في ذكرى رحيل الفنانة نادية لطفي.. اسم مستعار ومواقف وطنية تعرف عليها
في ذكرى رحيل نادية لطفي.. أيقونة السينما المصرية التي لا تُنسى
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة نادية لطفي، إحدى أبرز نجمات السينما المصرية التي حفرت اسمها بحروف من ذهب في تاريخ الفن العربي.
رحلت عن عالمنا يوم 4 فبراير 2020، لكنها تركت إرثًا فنيًا خالدًا جعلها رمزًا للإبداع والموهبة.
نشأة نادية لطفي وبدايتها الفنية
وُلدت بولا محمد مصطفى شفيق، الشهيرة بنادية لطفي، يوم 3 يناير 1937 في حي الوايلي بالقاهرة.
درست في مدرسة راهبات الفرنسيسكان ثم التحقت بالمعهد الألماني، قبل أن يكتشفها المخرج رمسيس نجيب، الذي رأى فيها نجمة صاعدة واختار لها اسم نادية لطفي، مستوحًى من شخصية "نادية" في رواية إحسان عبد القدوس "لا أنام".
محطات في مسيرتها الفنية
سطع نجم نادية لطفي خلال فترة الخمسينيات والستينيات، حيث قدمت مجموعة من أنجح الأفلام في تاريخ السينما المصرية.
ومن أبرز أعمالها:
الخطايا (1962) مع عبد الحليم حافظ، حيث قدمت دور الفتاة الحالمة والرومانسية.
أبي فوق الشجرة (1969) الذي يُعد من أنجح أفلام عبد الحليم حافظ.
النظارة السوداء (1963) المقتبس عن رواية لإحسان عبد القدوس، والذي أظهر قدرتها على تقديم الأدوار المركبة.
السمان والخريف (1967)، أحد أعظم الأفلام المأخوذة عن أدب نجيب محفوظ.
لا تطفئ الشمس (1961)، حيث تألقت بدور يجسد تعقيدات الحياة الاجتماعية.
لم تقتصر موهبتها على الرومانسية فقط، بل أثبتت جدارتها في أدوار سياسية واجتماعية، مثل فيلم القاهرة 30 (1966)، الذي عكس واقع الفساد السياسي في تلك الحقبة.
نادية لطفي والمواقف الوطنية
لم تكن نادية لطفي مجرد ممثلة، بل كانت نموذجًا للنجمة صاحبة المواقف الوطنية والإنسانية ،خلال حرب أكتوبر 1973، زارت الجبهة لدعم الجنود، وسجلت بكاميرتها أحداث الحرب، مما جعلها واحدة من الفنانات القلائل اللواتي قدمن دعمًا عمليًا للوطن.
كما دافعت عن القضايا الفلسطينية، وسجلت مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982 بكاميرتها الشخصية، مما أثار اهتمام الإعلام العالمي.
الجوائز والتكريمات
حصلت نادية لطفي على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لموهبتها الفريدة.
كرّمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما حصلت على وسام الفنون والعلوم من الدرجة الأولى.
رحيل نادية لطفي وذكراها الخالدة
في 4 فبراير 2020، غادرت نادية لطفي عالمنا عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد صراع مع المرض، لكن إرثها السينمائي ومواقفها الوطنية تظل خالدة في قلوب محبيها.