برلماني: التعليم في مصر في طريق وسوق العمل في طريق تاني
انتقد النائب أحمد فوزي عبد الكريم، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، غياب التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، مؤكدًا أن كل منهما تعمل في جزيرة منعزلة عن الأخرى، رغم الترابط الوثيق بين المرحلتين.
عدم الترابط بين التعليم قبل الجامعي والجامعي يعرقل سوق العمل
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة طلب مناقشة عامة مقدم من النائب ناجح جلال وأكثر من 20 عضوًا حول تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر، بالإضافة إلى طلب آخر مقدم من النائب عادل اللمعي حول تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وتوجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية، وتطوير نظام البعثات الخارجية، وتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج.
وأشاد فوزي بجهود الدولة في التوسع في إنشاء الجامعات، خاصة الجامعات الأهلية، لكنه تساءل عن مدى توافق المحتوى التعليمي بين المرحلتين قبل الجامعية والجامعية، مشيرًا إلى أن ما يُدرَّس في المدارس لا يرتبط بما يُدرَّس في الجامعات، وما يُدرَّس في الجامعات لا يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
72% من الطلاب في كليات نظرية.. أين التخطيط؟
ووجه النائب حديثه للحكومة قائلًا: "كيف نتحدث عن البحث العلمي، بينما 72% من طلاب الجامعات مسجلون في كليات نظرية لا تلبي احتياجات سوق العمل؟"، متسائلًا عن دور وزارة التعليم العالي في ضبط عملية القبول الجامعي وتوجيه الطلاب نحو التخصصات المطلوبة.
البحث العلمي.. أين المشكلة؟
وفيما يخص البحث العلمي، أكد فوزي أن مصر لا تزال في مرتبة متأخرة جدًا في هذا المجال، رغم امتلاكها عددًا كبيرًا من مراكز الأبحاث في مختلف التخصصات. وطرح النائب تساؤلات جوهرية حول المشكلة الحقيقية، قائلًا:
- هل المشكلة في الباحثين؟ فمصر قدمت عقولًا علمية بارزة أفادت العالم.
- أم أن المشكلة في مراكز الأبحاث؟ فالدولة تمتلك عددا كبيرا من المراكز البحثية لكنها لم تحقق المردود المتوقع.
وطالب الحكومة بوضع خطة قابلة للتطبيق للنهوض بالبحث العلمي، تتناسب مع مكانة مصر وطموحها في الجمهورية الجديدة، وتواكب التنافس العالمي في مجالات التكنولوجيا والتطوير البحثي.