ads
الخميس 06 فبراير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مقرئ القصر الجمهوري وصاحب الحنجرة الفولاذية.. محطات من حياة الشيخ كامل يوسف

خلف الحدث

الشيخ كامل يوسف البهتيمي.. مقرئ القصر الجمهوري وصاحب الحنجرة الفولاذية

تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ كامل يوسف البهتيمي، أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي. بصوته العذب وأدائه المميز، استطاع أن يحفر اسمه بين كبار المقرئين، ليصبح أحد أعمدة التلاوة خلال القرن العشرين.

نشأته وحياته المبكرة

وُلد الشيخ كامل يوسف البهتيمي عام 1922 في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية. منذ صغره، كان شغوفًا بالقرآن الكريم، فحفظه في سن مبكرة وأتقن أحكام التلاوة والتجويد. لفت صوته القوي وأداؤه المتميز أنظار المشايخ والمقرئين في عصره، فبدأ رحلته مع التلاوة مبكرًا.

الانطلاق إلى الشهرة

انضم الشيخ البهتيمي إلى الإذاعة المصرية عام 1953، لتبدأ رحلته الحقيقية نحو الشهرة. تميز بأسلوبه القوي المتزن، الذي يجمع بين جمال الصوت ودقة الأداء، ما جعله يلقى استحسان المستمعين في مصر والعالم العربي.

مقرئ القصر الجمهوري

بفضل موهبته الفريدة، أصبح الشيخ البهتيمي مقرئ القصر الجمهوري في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، حيث كان يتلو القرآن في المناسبات الرسمية وأمام كبار المسؤولين. هذا الدور عزز مكانته وجعله أحد أكثر المقرئين احترامًا وتأثيرًا في عصره.

أسلوبه وتأثيره

امتاز الشيخ البهتيمي بصوت قوي، مفعم بالخشوع، يجذب المستمعين ويؤثر في قلوبهم. تأثر بأساليب كبار المقرئين مثل الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل، لكنه تمكن من تطوير أسلوبه الخاص، ما جعله واحدًا من أعظم المقرئين في تاريخ التلاوة.

وفاته وإرثه

في مثل هذا اليوم من عام 1969، توفي الشيخ كامل يوسف البهتيمي عن عمر ناهز 47 عامًا، تاركًا إرثًا خالدًا من التسجيلات التي لا تزال تُبث في الإذاعات العربية والإسلامية حتى اليوم.

رحل البهتيمي، لكن صوته العذب وتلاواته المؤثرة ستبقى خالدة في ذاكرة عشاق القرآن الكريم، لتظل سيرته نموذجًا يُحتذى به لكل قارئ يتطلع للوصول إلى مكانة رفيعة في عالم التلاوة.

تم نسخ الرابط