رحيل أسطورة المقاومة الشعبية بالسويس عبد المنعم قناوي… البطل الذي لا يُنسى
![خلف الحدث](/UploadCache/libfiles/5/7/600x338o/470.jpg)
فقدت مدينة السويس وأبناء المقاومة الشعبية أحد رموزها الوطنية البارزة، حيث رحل عن عالمنا البطل عبد المنعم قناوي، الذي كان من أوائل المشاركين في الدفاع عن السويس خلال العدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة.
شكل رحيله خسارة كبيرة لكل من عرفه وشهد على بطولاته في مقاومة الاحتلال والعدوان على مصر.
رحلة نضال لا تُنسى
عبد المنعم قناوي لم يكن مجرد مقاتل، بل كان أحد أبناء المقاومة الشعبية الذين سطروا بطولات خالدة في تاريخ السويس. شارك في معركة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1973، وكان له دور بارز في الدفاع عن المدينة عندما حاولت قوات العدو اقتحامها، حيث تصدى مع رفاقه ببسالة، محولًا السويس إلى مقبرة للدبابات الإسرائيلية.
عرف عنه شجاعته وإيمانه العميق بقضية الوطن والدفاع عنه مهما كلفه الأمر. كان واحدًا من الذين لم ينتظروا التعليمات الرسمية، بل حملوا السلاح وانضموا إلى صفوف المقاومة، مسطرين صفحات مشرفة من تاريخ البطولة المصرية.
مواقف بطولية لا تُمحى
يروي رفاق السلاح عن قناوي أنه كان يتمتع بروح قتالية عالية، حيث شارك في العديد من العمليات الفدائية، وأسهم في تدريب الشباب على استخدام السلاح خلال فترات الحرب، ليكونوا قادرين على حماية مدينتهم من أي اعتداء.
كما كان أحد الشخصيات المؤثرة في تعزيز الروح الوطنية بين أبناء السويس، حيث لم يتوقف عطاؤه عند ميدان القتال فقط، بل امتد إلى نقل تجربته للأجيال الجديدة، محذرًا من مخاطر التفريط في التراب الوطني، وداعيًا إلى الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات.
وداعًا أيها البطل
مع انتشار نبأ وفاته، سادت حالة من الحزن في السويس، ونعاه أهالي المدينة والمقاومون القدامى، مؤكدين أن ذكراه ستظل خالدة في قلوب المصريين.
وقد شهدت جنازته حضورًا حاشدًا من محبيه ورفاق دربه، الذين حملوا نعشه بقلوب يملؤها الفخر، مستذكرين أيام البطولة والمقاومة التي كان أحد رموزها.
إرث خالد للأجيال القادمة
برحيل عبد المنعم قناوي، تفقد مصر رمزًا من رموز المقاومة الشعبية، لكنه يترك وراءه إرثًا عظيمًا من الوطنية والبطولة، ستتناقله الأجيال ليظل شاهدًا على بسالة أبناء السويس ودورهم في حماية الوطن.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وستبقى قصته خالدة في سجل التاريخ المصري.