دكتوراه في المسئولية المدنية عن الأضرار الناتجة عن الإنحراف الإعلامي

حصل النقيب احمد عبد الله سالم على الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق جامعة عين شمس في رسالة بعنوان المسئولية المدنية عن الأضرار الناتجة عن الإنحراف الإعلامي.

يقول الباحث النقيب احمد عبد الله سالم، أن الاعلام يعد ظاهرة مجتمعية ترافق وجود الانسان علي الارض , وقد تطورت وسائل الاعلام من عصر العلامات والاشارات مرورا بالتخاطب واللغة والكتابة والطباعة وصولا الي الاعلام الذى نعاصره الان متمثلا في المحطات الفضائية والانترنت ، وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن الاعلام بوسائله المتعددة والمختلفة سلاحا ذو حدين , فله العديد من الفوائد وفي نفس الوقت يحمل العديد من المخاطر التي تهدد الفرد والمجتمع ولهذا فمن الضروري أن يتم التركيز عليها من أجل القضاء عليها بصورة تامة.

وأضاف الباحث النقيب احمد عبد الله أنه تلاحظ له في الاونة الاخيرة كثرة تجاوز بعض ضعفاء النفوس في وسائل الاعلام المختلفة , رغبة في تهديد امن واستقرار الدولة , مما لا يتفق واخلاقيات العمل الاعلامي فبدلا من نقل الحقائق نقلوا الشائعات لتضليل الناس وهذا هو الانحراف الاعلامي في ابهي صوره. 

والجدير بالذكر , أن قانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 1996 , قد قرر بعض القيود التي يجب علي الصحفي الالتزام بها أثناء القيام بعمله .

مما يؤكد انه , رغم مبدأ حرية الاعلام والصحافة , إلا أن هذه الحرية ليست مطلقة , وانما هي مقيدة بضرورة مراعات القوانين , واللوائح , وأحكام الدستور

وأوضح الباحث النقيب احمد عبد الله سالم  أن الاعلام عبارة عن جمع معلومات وإعادة عرضها علي الناس , وبين هذين الامرين تكمن عمليات كثيرة معقدة , قد يؤثر فيها اهواء ورغبات ونزعات البعض , ونظرا لما قد يترتب علي ذلك من اثار جسيمة تهدد أمن الفرد والمجتمع , بل وتهدد ايضا علاقة الدولة بغيرها من الدول , فكان من الضروري وضع ضوابط حاسمة لهذا العمل الاعلامي , وتغليظ عقوبة التعدي عليها , وذلك استنادا علي قواعد المسؤلية التقصيرية , والمنصوص عليها بالمادة رقم (163) من القانون المدني والتي تنص علي أن كل خطأ سبب ضرراً للغير يُلزم من ارتكبه بالتعويض "  

وفي الخاتمة : اوضحنا ما توصلنا اليه من خلال هذه الدراسة ان للاعلام اهمية بالغة في المجتمع بكافة وسائله ,الامر الذي جعل هناك تحديات تواجه الدول تتصل بهذه الوسائل , وتفرض ضرورة بناء خطط استراتيجية للحماية المجتمعية منه , ولعل من اخطر هذه التحديات ظهور " الانحراف الاعلامي ".