لأهداف التنميةالمستدامة
معهد التخطيط القومى يقيم «دور الذكاء الاصطناعي في قضيتي البعد الاجتماعي والثقافي »
عقد مركز التخطيط الاجتماعي والثقافي بمعهد التخطيط القومي، اليوم الخميس ندوة بعنوان: «دور الذكاء الاصطناعي في قضيتي البعد الاجتماعي والثقافي لأهداف التنمية المستدامة»، بحضور مجموعة من الهيئة العلمية، والهيئة العلمية المعاونة بالمعهد، وبعض الضيوف من أعضاء مجلس النواب، والمجلس القومي للمرأة، والمعنيين، والمهتمين بموضوع الندوة.
استهدفت الندوة مناقشة موضوع الذكاء الاصطناعي والذي يعتبر أداة قوية يمكن أن تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك البعد الاجتماعي والثقافي، وذلك وفقًا للتمكين الرقمي، والتعليم والتدريب، والمشاركة المجتمعية والتواصل، والحفاظ على التراث الثقافي، والتنبؤ والتحليل الاجتماعي.
وفي كلمتها أكدت الأستاذة الدكتورة نيفين مكرم أستاذ الذكاء الاصطناعي، ومدير مركز التخطيط الاجتماعي والثقافي بمعهد التخطيط القومي، ونائب رئيس الجمعية المصرية لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات، أكدت على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق المخرجات الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة وبالتحديد القضاء على الفقر، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والصحة الجيدة، والشراكة والعدالة، كما طرحت الفرص التي يتحيها الذكاء الاصطناعي مثل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، والتنقيب عن البيانات، والروبوتوتات بأنواعها المختلفة، والتحديات التي يواجهها، والمخاطر التي يفرضها، واستعرضت جهود الدولة المصرية في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة.
من جانبه أكد الدكتور أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية في كلمته على التطورات المتسارعة في مجال الإعلام والذكاء الاصطناعي مثل الفضاء الافتراضي، ورقمنة الدولة، وانتشار الإعلام الجديد، وعصر المعلومات، وأشار إلى التحديات التي يفرضها مثل حرب المعلومات، والاستهداف الفكري، والأخطار السيبرانية، فوضى المعلومات، تغير سوق العمل.
وتناولت د . عزة فتحي أستاذ مناهج علم الاجتماع بجامعة عين شمس وخبير الأمن الفكري، دور الذكاء الاصطناعي في مجال التنبؤ والتحليل الاجتماعي، من خلال القدرة علي جمع البيانات عن أي مشكلة، ومعالجة هذه البيانات الضخمة و تحليلها بطريقة ذكية وفائقة و سريعة، والتعرف على ما اذا كانت المشكلة ناتجة عن قرارات إدارية ام سياسية ام اقتصادية او مفاهيم مغلوطة لدي المواطنين، وتحديد المخاطر الحالية والتنبؤ بالمخاطر اللاحقة، ومن ثم اتخاذ القرار الذكي و المناسب للحل المستدام وجودة الحياة، انتهاءًا بتقديم كل ذلك للجهات المعنية لمراجعة التدخلات اللازمة و تحسينها،وكان من أهم التوصيات تفعيل مفهوم "حوكمة الذكاء الاصطناعي" وتفعيل المواثيق الأخلاقية، ووضع التشريعات والقوانين المرتبطة بالملكية الفكرية، وحماية الخصوصية.
ضرورة الاهتمام بالجوانب الأخلاقية عند استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ والتحليل الاجتماعي، وتقديم حلول تراعي خصوصية بيانات افراد المجتمع.
تعزيز دور الوعي والتثقيف، وتطوير السياسات والإطار التشريعي المناسب لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي الفعال في البعد الاجتماعي والثقافي بطريقة مسؤولة ومستدامة.
التركيز على تقديم أبحاث وابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في البعد الاجتماعي والثقافي وبما يتناسب مع المجتمع المصري، وكذلك توفير الدعم المالي والتقني للمشاريع الواعدة في هذا المجال.
التكامل، والتنسيق بين الأجهزة والمؤسسات المختلفة المسؤولة عن بناء وعي الإنسان وتطوير مهاراته نحو محو الامية الرقمية والمعلوماتية.
وضع استراتيجية اعلامية متكاملة توظف وتستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة الأزمات التي يواجهها المجتمع المصري.
تحديد وفهم احتياجات المجتمع المصري في جميع القطاعات الصحة والتعليم والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية تلك الاحتياجات.
توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسن وتطوير جودة التعليم والخدمات التعليمية في المؤسسات التعليمة المختلفة.