إعدام بطيخة.. قتل سائق التوك توك ببولاق الدكرور
في مشهد مأساوي هز شارع محمد السيد عبد الله ببولاق الدكرور، في الواقعة التي بدأت بنزاع حول 100 جنيه، وانتهت بجريمة مروعة أثارت الذعر في نفوس الأهالي وكشفت عن تفاصيل مؤلمة حول اعتداءات متكررة تصاعدت إلى مأساة دموية في وضح النهار، وجاء حكم الجنايات ليضع نهاية لقضية شغلت الرأي العام وأثارت التساؤلات حول دوافع العنف والانتقام في المجتمع.
محكمة جنايات الجيزة، عاقبت الفكهاني محمود سيد وشهرته بطيخة 25 سنة، بإجماع آراء الأعضاء، بالإعدام شنقا، لقيامه بالتخلص من جاره سائق التوك توك مدعيا وجود خلافات مالية بينهما.
صدر الحكم برئاسة القاضي عبد الباسط الشاذلي وعضوية القاضيين طارق إحسان وعبد الله مؤمن بحضور عبد الرحمن أحمد وكيل النيابة بأمانة سر محمد هاشم وأسامة شاكر.
البداية.. ورود إخطار من نقطة شرطة القصر العينى بوصول المتوفى احمد السعيد ٢٣ سنة سائق توكتوك ومقيم بشارع محمد السيد عبد الله من ترعة عبد العال فيصل ومصاب بجرح طعنى نافذ بالصدر من الناحية اليسرى وبالانتقال تم التقابل مع والدة المتوفى منى النبوى والتي قررت بقيام المدعو محمود سيد امين وشهرته محمود بطيخة بالتعدى على نجلها المصاب مستخدما سلاح ابيض (مطواه) وبالتوجه لمكان الواقعة واجراء التحريات الجدية تبين أن مرتكب الواقعة هو المدعو محمود سید امین عبد السلام حسين ٢٦ سنة فكهانى وشهرته محمود بطيخة سابق اتهامه في عدد 5 قضايا "۳" مخدرات وسلاح وعاهة ( اخرهم القضية رقم ١٤٨٣٠ لسنه ۲۰۲۰ جنح بولاق الدكرور بتهمة ( عاهة ) ... حيث اضافت التحريات أن المتهم دائم التعرض للمجنى عليه مدعيا ان له مبلغ ۱۰۰ جنيه عند المتوفى وبتاريخ اليوم واثناء تواجد والدة المتوفى امام العقار سكنها وحال خروج نجلها المتوفى من العقار سكنهم تقابل مع المتهم بالشارع وقام المتهم بمحاولة التعدى على المتوفى مستخدما سلاح ابيض مطواه قرن غزال فحاولت والدة المتوفى الدفاع عن نجلها فقام المتهم بالتعدى عليها بالضرب وصفعها على وجهها مما اثار حفيظة المتوفى فقام بالدخول للشقة سكنه بالطابق الارضى واحضار عصا خشبية للدفاع عن نفسه وعن والدته فقام المتهم بمحاولة التعدى على المتوفى مرة اخرى بالسلاح الابيض ونجح في تسدد له ضربة قاتلة في منطقة الصدر مما ادى الى اصابته بالاصابة التي أودت بحياته وقام اهالى المنطقة بنقل المصاب لمستشفى القصر العينى لاسعافه الا انه فارق الحياة عقب وصوله للمستشفى.
والدة الضحية
قالت والدة المجني عليه للنيابة، احنا ساكنين في نفس الشارع، وبطيخة واحد شراني ودايما بيوقف ابني ويفتشه ويطلع اللي في جيبه ويقوله انا هقتلك ويقولي هلبسك عليه اسود، ومن أسبوع وقف ابني في الشارع وفضل ينكته بالمطواة في كتفه، وأنا قلت لابني ابعد عنه، وابني كان بيخاف منه ويديه اللى معاه على طول، وخفنا نبلغ الشرطة عشان نتقي شره.
ويوم الحادث ابني كان طالع على ناصية الشارع بعدها بشوية لقيته جاي جري وبيقولي بطيخة بيقولي ان انا بقول ان الحكومة بتدور عليه، فلقيت بطيخة جاي عليا وفي إيده إزازة رماها عليه، فرحت لبطيخة قولت له ليه يا بني الأزية دي فراح ضربني بالقلم على وجهي، فأحمد ابني قاله امي ما تضربهاش، وراح جاب عصايا من عند البيت ملحقش يضرب بطيخة بيها عشان يدافع عني، فبطيخة راح ضاربه بالمطواة في وجهه وفي بطنه وفي قلبه ووقف على أول الشارع وقعد يقول أنا قولت لك هقتلهولك وقتلهولك، وكشفت الفترة ما بين قدوم نجلها وإنهاء حياته بأنه كانت خمس دقائق.
كما توصلت تحريات رجال المباحث، إلى أن المتهم دائم التعرض للمجنى عليه مدعيا ان له مبلغ ۱۰۰ جنيه عند المتوفى وبتاريخ اليوم واثناء تواجد والدة المتوفى امام العقار سكنها وحال خروج نجلها المتوفى من العقار سكنهم تقابل مع المتهم بالشارع وقام المتهم بمحاولة التعدى على المتوفى مستخدما سلاح ابيض مطواه قرن غزال فحاولت والدة المتوفى الدفاع عن نجلها فقام المتهم بالتعدى عليها بالضرب وصفعها على وجهها مما اثار حفيظة المتوفى فقام بالدخول للشقة سكنه بالطابق الارضى واحضار عصا خشبية للدفاع عن نفسه وعن والدته فقام المتهم بمحاولة التعدى على المتوفى مرة اخرى بالسلاح الابيض ونجح في تسدد له ضربة قاتلة في منطقة الصدر مما ادى الى اصابته بالاصابة التى أودت بحياته وقام اهالي العينى لاسعافه الا انه فارق الحياة عقب وصوله المنطقة بنقل المصاب للمستشفى .
اعترافات الجاني
اعترف المتهم محمود سيد 25 سنة فكهاني في التحقيقات قائلا" أنا من فترة في فلوس أتسرقت من فرشتي فأنا شكيت في أحمد السعيد وحطيت في دماغى ان هو اللي سرقني فبقيت أوقفه وأرازي فيه عشان يديني فلوس اللى انا افتكرت انه سرقها مني، وبدأت أنكش معاه أوي من حوالي شهر علشان يديني ٥٠٠ جنية، وهو كان دائما بيهرب مني، ومن أسبوعين شفتوا في الشارع ووقفتوه وضربته بأيدى فوقع منه فلوس ففتحت عليه المطواة ونكته في كتفه بيها وبعدها أمه جاتلي قالتلي هات الفلوس اللي أنت خدتها من أحمد وانا ساعتها قلتلها أنا أصلا ليا عنده فلوس فقلتلي أنا هدهالك ومن أسبوع شفته تاني في الشارع ووقفته وطلبت منه الفلوس وكان معايا المطواه ونكته بيها في كتفه كذا مره وهو ساعتها سبنى وجري وراح جاب خاله ولما خاله جالي أنا قلتله انا ليا عنده فلوس وقاللى انا هجبهالك =، ومن ساعت الموضوع دة ولحد أمبارح كان في ناس بتقولى ان أحمد بيقول في الشارع ان الحكومة بدور عليا فأنا مكنتش شفته من ساعتها لغاية أمبارح، وأمبارح الصبح شفته في الشارع فمسكته وقلتله هو انت بتقول أن الحكومة بتدور عليا راح جري مني ودخل البيت فأنا بعدها بشوية فأنا عارف أنه هيطلع الشارع على العصر فكنت راكب التوكتوك وكنت مستنى انه يظهر وأول لما شفته كنت ماسك في ايدى ازازة فيروز فهو لما شفنى جري فرميته بالأزازة مجتش فيه فدخلتله الشارع عند البيت ومعايا خشبه ومطواه فهو كان واقف ورا أمه فجت ضربتي بالشبشب وخربشتني فضربتها بالخشبه فهو لما شاف أمه وانا بضربها راح جاب حاجة زي كوريك فأنا كنت عايز أطوله فهو ضربني بالكوريك على أيدي فأنا فورت مبقتش شايف قدامي وضربته بظهر المطواه على دماغة فداخ فوهوا دايخ وبيقع كنت بنكته بالمطواه في الجزء اللي فوق من جسمه كذا مره، وبعدها لقيت في دم طلع من صدره فقمت جريت ووقفت في وسط الشارع أهلل وقلت لأمه أنا قلت هقطعهولك وطلعت جريت وخدت التوكتوك وكنت نازل على الزراعة لغاية لما الحكومة جت ومسكتني، والكلام ده حصل في الثالثة عصرا يوم 14 /8/2023.
قرار الإحالة
أحال المستشار محمود غيطاس المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة، المتهم إلى محكمة الجنايات، عقب التحقيقات التي باشرها محمود عبد الهادي وكيل نيابة بولاق الدكرور في واقعة مقتل سائق توك توك على يد فكهاني، بتهمة قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على قتله على إثر خلف مالي مستعر بينهما، وتنفيذا لمآربه أعد سلاحا أبيض"تالي الوصف" وما أن ظفر به حتى طعنه قاصدا إزهاق روحه فأحدث به الإصابات المبينة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته، كما أحرز سلاحا أبيض، مطواه قرن غزال بدون مسوغ قانوني.