الخميس 19 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

وزير الصحة: قصة فيروس "سي" في مصر أصبحت تُدرس في دول العالم

وزير الصحة والسكان
وزير الصحة والسكان

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان،إن قصة فيروس "سي" في مصر أصبحت تُدرس في العديد من الدول، وتُعطي دفعة قوية لجميع دول العالم التي تعاني من مشكلات صحية، مضيفاً أن قصة هذا النجاح تعود لأكثر من 10 سنوات من العمل الممهد على يد الوزراء السابقين وفرق العمل بمراكز الفيروسات واللجان العلمية، بالإضافة إلى الجهات العلمية التابعة للجامعات، وتجدر الإشارة إلى أن مصر حصلت على الإشهاد الدولي للقضاء على فيروس "سي" خلال العام الماضي، مما يمثل علامة بارزة في مجال الصحة العالمية.


وشهد الدكتور خالد عبدالغفار ،فعاليات الإحتفال باليوم العالمي لإلتهاب الكبد الفيروسي، والذي يوافق 28 يوليو من كل عام،وذلك بحضور كل من سفيرة دولة سويسرا لدى مصر «إيفون باومان» والدكتورة حنان بلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بالإضافة إلى حضور عدد من وزراء الصحة السابقين، وقيادات وزارة الصحة، وأعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات.

 

 

 

كفاح مصر في مجال الصحة العامة 

 

 

وأوضح الوزير أن مصر كانت ضمن الدول التي تكافح ضد الالتهاب الكبدي سي، ونتيجة للجهود الدؤوبة التي بذلتها مصر وعزمتها القوية، حققت ما تعتبره الكثير من البلدان مستحيلاً، مؤكدًا أن «100 مليون صحة» مبادرة لم تحدث تحولاً في المشهد الصحي بمصر فحسب، بل شكلت أيضًا سابقة عالمية في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي.

وأشاد الوزير بثمار عمل المبادرة، والتي ساهمت في الوصول إلى معدلات شفاء تصل لـ 99%، وإنقاذ ملايين الأرواح، موضحاً أن هذا الإنجاز ليس مجرد إحصائية، بل يمثل تتويجاً للجهود المصرية، والاستراتيجيات المبتكرة، والإرادة الجماعية للمواطنين والحكومة المصرية، ويعد هذا الإنجاز الرائع شرف لمصر كونها الدولة الأولى التي تحصل على الفئة الذهبية من منظمة الصحة العالمية لجهودها الرائدة في القضاء على التهاب الكبد سي.

وأضاف الوزير  أن هذا النجاح يضع مسئولية كبيرة على عاتق الدولة المصرية، حيث قامت مصر بتوسيع خبرتها ونقلها إلى الأشقاء بالدول الأفريقية، مما  أدى إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة، وتأكيد الإلتزام المشترك والجهود التعاونية للتغلب على هذا التحدي، ليس فقط داخل مصر ولكن في جميع أنحاء القارة.

ووجه وزير  الصحة والسكان دعوة إلى المجتمع الدولي من أجل توحيد الجهود في مكافحة جميع أشكال التهاب الكبد الفيروسي، مؤكدًا استعداد مصر الدائم لتبادل الخبرات في هذا المجال، كما أكد الوزير ضرورة زيادة التمويل العالمي لجعل الفحص والعلاج متاحين بسهولة في جميع أنحاء العالم.

 

 

حصول مصر على المستوى الذهبي 

 

 

ومن جانبها، ثمنت الدكتورة حنان البلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط، مجهودات مصر الكبيرة لتصبح بذلك أول دولة تبلغ المستوى الذهبي في مسار القضاء على فيروس سي، وذلك بعد أن كانت البلد الأكثر تحملاً لأعباء هذا المرض، مضيفة أن مصر أصبحت مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق الصحة العامة في إقليم شرق المتوسط، منوهة إلى أن العديد من دول الإقليم على أعتاب إطلاق مبادرات وطنية من أجل القضاء على التهاب الكبد، مؤكدة أن ما فعلته مصر هو بداية مرحلة جديدة يتعبن فيها الحفاظ على مكتسبات هذا الإنجاز.

وصرحت سفيرة سويسرا لدى مصر، إيفون باومان قائلةً: «يُظهر النجاح الذي حققته مصر، الإلتزام والتطور المهم في نظام الرعاية الصحية في البلاد، حيث إنه نموذج قوي للبلدان الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة في مجال الصحة العامة، ويسعدنا أن يكون للشركات السويسرية مثل شركة روش، دور كشريك أساسي في هذه الرحلة، وهذا يسلط الضوء على قوة العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وسويسرا التي تعود إلى أكثر من قرن من الزمان».

تم نسخ الرابط