من زوج وأب إلى مبتز.. هدد طليقته بفيديوهات فاضحة للتنازل عن مستحقاتها
في واحدة من القضايا التي تسلط الضوء على غياب القيم وتفكك الروابط الإنسانية، وقفت العدالة أمام تفاصيل جريمة صادمة، تجسد أبشع صور الانحدار الأخلاقي، زوج سابق، بدلا من الحفاظ على حرمة العلاقة الزوجية وصون خصوصية شريكة حياته السابقة، استغل ثقتها وخان الأمانة التي كان يحملها تجاهها وأسرته، عبر أفعال مشينة، امتدت لتسجيلات خفية خلال حياتهما الزوجية إلى التهديد والابتزاز، تحولت حياة المجني عليها إلى كابوس، في محاولة بائسة من المتهم للانتقام منها بوسائل لا يقبلها شرع ولا قانون.
قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة وليد. م وشقيقته بالسجن 3 سنوات، لقيامهما بتهديد طليقته بالفيديوهات الفاضحة، وتعديهما على حرمة الحياة الخاصة لها، إن لم تتنازل عن حقوقها وترضخ لطلباته.
صدر الحكم برئاسة المستشار مجدي عبد المجيد وعضوية المستشارين محمد شرف الدين و أيمن عبد الرازق.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها أن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن اليها وجدانها وارتاح لها ضميرها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل فى ان المتهم الاول وليد.م وهو رجل في منتصف عقده الخامس من العمر او يزيد الفرض فيه انه كان زوجا للمجني عليها والتي انجبت له ذرية من البنين فعاشت تلك الأسرة في كنف المتهم بمنطقة المعادي ورغم أن الله قد أنعم عليه بالزوجة والبنون ووافر الصحة وميسور الحال إلا أنه كان ذي نفس خبيثة يخفي بداخله رغبة محمومة شاذة في الفساد والإفساد وإشاعة الفاحشة، فتظاهر على الناموس الطبيعي لخلق البشرية وأضمر الشيطان في نفسه شرا وتجرد من نخوة الرجال ومن الحياء المهين وبات حال خلوته بأم ولديه يعمد إلى تصوير مقاطع جنسية لهما في أوضاع حميمية وهي في غفلة من نفسه الأثمة المريضة فلم يكن لأهل بيته سترا فأتاهم بالفاحشة غدرا.
رجل يهدد أم أولاده بفيديوهات خاصة لتحقيق رغباته
استطردت المحكمة في حيثيات حكمها أن الخلاف دب بينهما وطلقت في مارس ۲۰۲۱ فلم يرعى لتلك العلاقة المقدسة حرمة لتفاجئ المجني عليها وعلى إثر شكايتها له مطالبة بمستحقاتها المالية فأوغرت صدره ورغب في الإنتقام منها وتهديدها بأشد الطرق خسة ودناءة فتواصل معها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عبر تطبيق الماسنجر من حسابه المسمى وراودها عن نفسها لتكون مرتعا لشهواته القذرة متعديا على حرمة حياتها الخاصة فأبت وامتنعت وكانت له من الرافضين فأرسل إليها المقاطع التي سبق وأن قام بتسجيلها فتوعدها وهددها إن لم تمتثل لرغباته أن ينشر تلك المقاطع في عملها وارسلها بالفعل لشقيقته المتهمة الثانية داليا تلك السيدة التي تصغر المتهم عمرا وتفوقه شرا فلم تكن له يوما من الناصحين بل كانت له على الإثم معين وأرسل لها بالفعل ذات المقاطع الجنسية فاعادت الكرعلى المجني عليها وحادثتها عبر تطبيق الماسنجر من حساب اخر خاص بابنتها وتعمدت ازعاجها واساءة استعمال وسائل الاتصال فأرسلت إليها ذات الفيديوهات والمقاطع الجنسية الفاضحة وهددتها وتوعدتها إن لم تتنازل عن شكايتها وتمتثل للمتهم الأول أن تنشر تلك المقاطع عبر شبكة الانترنت ليراها كل من هو قاص وداني فتعديا على حرمة حياتها الخاصة وهدداها بقصد حملها على الإذعان فأسقط في يد المجني عليها ولم تجد ملاذا من تهديدات المتهمة الثانية وأفضت اليها بما اعتل في نفسها متوسلة الستر و الرحمة فأنى لها أن تتذكر أو تخشى وأنى لشقيقها المتهم الاول أن يرتدع سترا لأم ولديه فأطاحت بعقله الشهوات ومات منه الضمير.