ads
الجمعة 22 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

كيف تستقبل الأسرة نتيجة الثانوية العامة؟.. خبير نفسي يجيب

الدكتورة صفاء حمودة
الدكتورة صفاء حمودة

كشفت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة الأزهر، عن كيفية التعامل مع القلق قبل نتيجة الثانوية العامة، بالإضافة إلي تأهيل الأبناء للخطوة التالية، ويأتي هذا في إطار الحفاظ على صحة الطلاب نفسيًا وجسديًا وبناء مستقبل أفضل خاص بهم.


نصائح هامة للأسر قبل نتيجة الثانوية العامة

 

وأشارت خلال استضافتها في برنامج" صباح الخير يا مصر"، على قناة الأولى المصرية، إلى نصائح هامة للأسر المصرية والطلاب قبل نتيجة الثانوية العامة وهي أن يضع أولياء الأمور في ذهنهم أن يوم النتيجة لا يتكرر أبدًا ويظل في أذهان الأبناء الكلام السلبي الذي فيه إحباط للسنين طويلة قادمة، فلذلك يجب على الأهل أن يحتضنوا أودلادهم بالإضافة إلى وجود مرونة في التقبل إن النتيجة ليست المحددة لمصير الطالب أو التي تبنى عليها حياته، فلابد من تغيير الخطة طوال الوقت وللأفضل؛ نظرًا لاختلاف العصر الحالي عن العصور السابقة مع الإنفتاح على العالم والتغيرات الحاصلة ولا يتم ربط المستقبل بالمجموع الخاص بالثانوية العامة.

 

كما أكدت حمودة على أن أفكار المجتمع تم تغييرها كثيرًا من ناحية التغيير في استعمال السيوشيال ميديا دائمًا ، مشيرة إلى أن الجميع يستخدم الإنترنت في إفشاء أسرار بيته، موضحة أن يكون التغيير بناء وليس هدام للشخص، بأن يستخدم السيوشيال ميديا في اكتساب معلومات ومتابعة أخبار وقراءة القصص عن الآخرين الناجحين وكذلك متابعة المنح والإعلانات الخاصة بها؛ لإن هذا يؤدي إلى توسيع مدارك الشخص، إضافة إلى اكتساب خبرات من تجربة الآخرين لكي يكون هناك نوافذ أخرى على العالم.

 

أسباب حالات الانتحار بين طلبة الثانوية العامة وكيفية المواجهة

 

قالت: الثانويةالعامة بالنسبة للطالب هي نهاية المطاف؛ لأنه رابط آماله وطموحاته بالنتيجة وليس لديه مرونه وتقبل في إن كل شئ لابد من تغيره مع مرور الزمن، منوهه إن ضغط الأهل والتنمر هما السبب الرئيسي في الإنتحار للإنتهاء من هذه المأساة.

 

كيفية اكتشاف النجاح والموهبة

 

نصحت بالتركيز على الأصعدة والمهارات الأخرى وتحديد وقت لهذه المهارة لتنميتها، وحذرت من ربط النجاح بالمجموع، وأيضًا ناشدت أولياء الأمور في مساعدة أولادهم في فتح نافذة لهم على العالم الآخر، وتجربة تكنولوجيا العصر والبحث عن أي شئ يحسن من المستوى؛ لأنه قد يصل به الأمر إلى اكتشاق موهبته وقدراته، مؤكدة أن متطلبات سوق العمل في تغيير دائمًا؛ نظرًا لوجود الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العصر الحالي".

 

وأضافت: لابد على الأهل احترام رغبات أبنائهم واهتماماتهم وميولهم، والابتعاد عن المشكلة المنتشرة حاليًا والتي تُكمن في محاولة الأسر والوالدين تحقيق أحلامهم في أبنائهم؛ مما يؤدي إلى فقد الشغف لدى الطالب، وأيضًا الإبتعاد عن المقارنة بين طالب وآخر، موجه الأسر أن تضع في أذهانها أن الابن أهم من المجموع وأن حياته لم تتوقف على مجموعه في الثانوية كما إن المجموع لا يُعطي المهارات الاجتماعية ومهارات النجاح في المجتمع والذكاء الاجتماعي والعاطفي، فلابد على التركيز على بناء شخص ناجح ومتصالح نفسيًا حتى لا يُصاب بالإحباط.

 

الأمراض التي يسببها الضغط النفسي

 

واختتمت حمودة: أن الضغط النفسي يسبب مشاكل عضوية تصل إلى السرطانات؛ لإن هذا يؤثر على جهاز المناعة، موضحة أن جهاز المناعة مع  الهرمونات تساهم في تنظيم حركة الجسم، كما ذكرت أن الضغط الشديد المستمر من قبل الأهل وأولياء الأمور يسبب للأبناء التوتر العصبي وأيضًا القولون العصبي، وقد تصل إلى الضغط العالي ومرض السكر مما يؤدي هذا كله إلى الإنتحار.

تم نسخ الرابط