بمشاركة دولية واسعة لمواجهة التغير المناخي
ختام فعاليات مشروع المرونة لتعزيز الأمن المائي بالقاهرة
![خلف الحدث](/UploadCache/libfiles/5/8/600x338o/173.jpg)
شهدت القاهرة فعاليات ورشة العمل الإقليمية الهادفة إلى تعزيز مشروع الممارسات المستدامة والمرونة في مواجهة تغير المناخ من خلال تعزيز الأمن المائي عبر الحلول المبنية على الطبيعة فى المنطقة العربية بمشاركة مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوربا (سيدارى) والمعهد الإقليمى الدولى لإدارة المياه لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (IWMI) والإتحاد الدولى لحماية الطبيعة (IUCN) بتمويل من هيئة المعونة البريطانية ومشاركة وفود وخبراء من دول مصر والأردن ولبنان وفلسطين وتأتى تلك الورشة مواكبة لتوجهات السياسة المصرية الراميه إلى زيادة الوعى لدى كافة فئات المجتمع خاصة المزارعين لمجابهة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على القطاع الزراعى
أشار الدكتور خالد فهمى المدير التنفيذى لمركز سيدارى إن الحلول القائمة على الطبيعة للمياه هى إجراءات لحماية وإدارة وإستعادة النظم البيئية الطبيعية أو المعدلة التي تتصدى لتحديات المياه المجتمعية بشكل فعال وقابل للتكيف وفي نفس الوقت توفر رفاهية الإنسان ومنافع التنوع الحيوي وتتعامل إدارة المياه الزراعية مع تدخلات الأفراد ومجموعات المزارعين التي تعزز الإستخدام الحكيم للمياه لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة دون الإضرار بالبيئة لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد الطبيعية وكيفية الإستفادة من الحلول المبنية على الطبيعة بالتزامن مع الحوكمة وبناء القدرات المؤسسية للجهات المعنية والتنسيق والتشاور ومشاركة المجتمع المحلى فى التخطيط من خلال تطبيقات وإدارة مستدامة
تطبيقات عملية
قدم الدكتور عمر عبدالمجيد مدير إدارة الحوكمة بمركز البيئة والتنمية للأقليم العربي وأوربا ( سيدارى ) تجربة تطبيق برنامج الحلول المرنة لإدارة المياه وحماية الطبيعة في عزبة الحمراء بمركز أبو المطامير محافظة البحيرة والذي نجح في تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 30% وإضافة مواد طبيعية لتحسين خواص التربة ويتم إزالة العقبات بمشاركة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى كما يتم دعم المجتمع المحلي بوحدات زراعية مما ينعكس على تحسين العائد المحصولي واستدامة الموارد وإقامة نظام للمتابعة للتقييم الشامل اقتصادياً وبيئياً والعوائد من المدخلات بناءا على عدد من المؤشرات التي يتم قياسها مثل استهلاك المياه وجودة المحصول وتكلفة الطاقة خاصة مع دمج الطاقة الشمسية كمكون أساسى وأنخفاض انبعاثات الكربون ومقدار الربح
وأضاف الجمهور المستهدف هو المجتمعات المحلية خاصة المرأة والشباب ومهندسي الإرشاد الزراعي حيث تمثل المرأة 80% من قوة العمل لذلك لابد من مشاركتها في سلاسل الإنتاج مع جلسات لرفع الوعى والتدريب للمستهدفين وتكوين رابطة لمستهلكى المياه ووضع برنامج لتحسين الأليات المالية والتمويل الدوار بمبلغ 20 ألف جنيه استرليني
إستراتيجيات الدولة المصرية
يضيف الدكتور يوسف بروزيين المدير الإقليمى للمعهد الدولى لإدارة المياه لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: نعمل على مساعدة مختلف الشركاء المعنيين للوصول للأمن المائى عبر قنوات البحث العلمى والتعاون التطبيقى ففى مصر مثلاً نتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ووزاة الموارد المائية والرى للمساعدة للوصول للأمن المائى والمرونة المناخية وذلك من خلال تشجيع استخدامات التقنيات المتطورة لرفع كفاءة الرى وأيضاً المساهمة فى تعديل الأسس التشريعية والتنظيمية الخاصة باستخدام مياه الصرف المعالجة فى الزراعة ومن خلال مشروع المرونة يتعاون المعهد مع الوزارتين والاتحاد الدولى لصون الطبيعة بتفعيل ونشر الحلول القائمة على الطبيعة للحفاظ على المياه والأراضى وتحسين المرونة المناخية بمشاركة المجتمعات المحلية كما أنه يهدف إلى تغيير سلوكيات التعامل مع الموارد المائية والزراعة المختلفة والتحسين من ظروف المعيشية لتلك المجتمعات تماشياً مع إستراتيجيات الدولة المصرية فيما يخص المناخ والأمن الغذائى والأمن المائى
مشروعات بيئية وتنموية
تقول أميرة موسى مستشار تغير المناخ بالسفارة البريطانية بالقاهرة : تأتي أهمية مشروع بناء المرونة فى مواجهة التغيرات المناخية من خلال تعزيز الأمن المائى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأنها أكثر مناطق العالم تأثراً بتلك القضية وهو واحد من حزمة مشروعات بيئية وتنموية تمولها الحكومة البريطانية بتكلفة 60 مليون جنيه استرلينى وتصميم برامج المشروع يركز بشكل أساسى على المجتمع نفسه وتحديداً الفلاح والمزارع فى الأماكن المستهدفة لأنه الأصل فى التنفيذ ولديه الوعى الكافى لتحقيق أعلى درجات النجاح والدول المستهدفة هنا مصر والأردن ولبنان والأراضى الفلسطينية
إعادة تأهيل
ويقول ستيفن فاجازى رئيس مشروع المرونة: يتواجد مشروع تجريبي في كل دولة يهدف لمعالجة القضايا التي تواجهها وفي مصر يركز المشروع التجريبي على ندرة المياه وملوحة التربة وهما عاملان يقيّدان الإنتاجية الزراعية ودخل المزارعين وفي المشروع التجريبي بالأردن تُعالج القضية المتعلقة بقدم البنية التحتية للمياه من خلال إعادة تأهيل الينابيع المائية المتضررة في المنطقة بينما يركز المشروع التجريبي في لبنان على تقليل الآثار الناتجة عن الفيضانات العنيفة التي تحدث بانتظام في المنطقة من خلال إنشاء جدران سلكية وهياكل تحكم الفيضانات الأخرى بالإضافة إلى دعم تجديد المياه الجوفية في المنطقة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعامل المشروع مع مشاكل تلوث المياه المحلية وندرة المياه من خلال إعادة تأهيل القنوات وإصلاح الينبوع في المنطقة.
حماية الطبيعة
ويلخص المهندس على هياجنة مدير برنامج المياه والتغير المناخى فى الإتحاد الدولى لصون الطبيعة (IUCN) التطبيقات العملية بقوله: قام الإتحاد بالشراكة مع المعهد الدولى لإدارة المياه بتنفيذ مشوع المرونة فى الأردن بمنطقة وادى سير وفى لبنان بمنطقة رأس بعلبك والقاع ويركز الإتحاد على ترسيخ مفاهيم الحلول القائمة على الطبيعة فى كلتا الدولتين من خلال تنفيذ الأنشطة الزاعية المائية الحديثة وإدارة مخاط الفيضانات وتمكين المرأة بتوفير وخلق وتحسين سبل العيش
المجتمعات المحلية
يشير المهندس جلال معوض الخبير الإقليمى للتنمية المجتمعية إلى دور المجتمعات المحلية فى المناطق المستهدفة للمشروع حيث يتم استثمار الخبرات والمعارف التقليدية المحلية لهم والعمل على تنمية مهاراتهم وإكسابهم خبرات جديدة وتحفيزهم على الإعتماد على التقنيات الحديثة وتطبيق النظريات والأبحاث العلمية
![475742550_569562642903253_1869635699181717875_n](/Upload/libfiles/5/8/173.jpg)
![475790405_1680369332916288_1021990052270978923_n](/Upload/libfiles/5/8/174.jpg)
![475811182_1566467947354141_4574205758925723297_n](/Upload/libfiles/5/8/175.jpg)