واشنطن تفرض عقوبات مشددة على مئات الشركات لدعمها الحرب الروسية
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الجمعة في خطوة تصعيدية جديدة تستهدف آلة الحرب الروسية، عن فرض عقوبات واسعة النطاق على مئات الشركات في روسيا ودول أخرى، وذلك لدعمها بشكل مباشر أو غير مباشر للحرب الروسية في أوكرانيا.
عقوبات أمريكية تستهدف 60شركة روسية ودولية
تضمنت العقوبات، التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية، فرض قيود على 60 شركة روسية تعمل في مجالات الدفاع والتكنولوجيا مقرها روسيا، بالإضافة إلى شركات في تركيا وفرنسا وهونغ كونغ تمد شركة "برومتيخ" الروسية، المتخصصة في توزيع معدات النقل، بالمنتجات والخدمات اللازمة. كما استهدفت العقوبات شبكة استحواذ على ذخيرة مرتبطة بمواطنين إيطاليين وأتراك.
هل تنجح العقوبات في كبح جماح الاقتصاد الروسي؟
رغم الكم الهائل من العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا، فإن الاقتصاد الروسي لا يزال يحافظ على قدر من الاستقرار بدعم من عائدات الطاقة، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذه العقوبات في تحقيق أهدافها. فقد نجحت روسيا في تطوير آليات للتكيف مع العقوبات، مثل إعادة توجيه صادراتها إلى أسواق جديدة وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الغربية.حيث تقوم روسيا بدعم اقتصادها ببيع النفط والغاز في الأسواق العالمية.
عقوبات تطال مرتكبي جرائم حرب في أوكرانيا
لم تقتصر العقوبات على الشركات المزودة للأسلحة، بل شملت أيضًا أشخاصًا وشركات ضالعة في صادرات الطاقة والمعادن والتعدين الروسية، وإنتاج الطائرات المسيرة، وشركات تابعة لشركة النفط الروسية الحكومية "روساتوم". كما تم إدراج أشخاص تتهمهم الولايات المتحدة بارتكاب جرائم حرب، مثل خطف الأطفال الأوكرانيين وتجنيسهم بالجنسية الروسية.
بايدن يشدد الخناق على روسيا بعقوبات جديدة
في سياق التطورات الميدانية في أوكرانيا، جاء الإعلان عشية ذكرى استقلالها، تتماشى هذه الخطوة مع الالتزامات الدولية التي تعهد بها چو بايدن ،الرئيس الأمريكي مع نظرائه في مجموعة للسبع في ايطاليا هذا الصيف لعرقلة الآلة الحربية الروسية ورفع تكلفتها.
والي ادييمو نائب وزير الخزانة الأمريكي يحذر من دعم الاقتصاد الروسي
كما وصف والي ادييمو، نائب وزير الخزانة، الاقتصاد الروسي بأنه أداة لخدمة المجمع الصناعي العسكري الكرملين، داعيًا الشركات والمؤسسات المالية العالمية إلى الامتناع عن دعم الجهود الحربية الروسية.