الخميس 19 سبتمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

الشرطة الأمريكية تكشف أسرار جريمة قتل تعود لعام 1980.. والسبب عقب سجارة

سيليزيل المجني عليها
سيليزيل المجني عليها

بفضل عينة من الحمض النووي أُخذت من عقب سيجارة، جعلت الشرطة الأمريكية تنجح في حل لغز جريمة قتل امرأة قبل أربعة عقود، فماذا حدث؟ وما هي الجريمة؟ وكيف تم حلها باستخدام عقب سيجارة؟

كيف حدثت الجريمة؟  

منذ 24 عامًا في 26 فبراير 1980 عُثر على فتاة مراهقة ميتة داخل منزلها في كيينت، وأفاد تقرير الشرطة أنها توفت نتيجة الخنق أو التعرض لضربة في رأسها أو الأختناق، كما تعرضت أيضًا لاعتداء جنسي، كما ذكر رئيس شرطة كينيت باديا في مؤتمر صحفي، وكانت الفتاة تدعى ماريا سيليزيل، وقالت الشرطة إن ماريا شُوهدت آخر مرة قبل ثلاث ليال وهي تغادر محل بيتزا حيث كانت تعمل في عطلات نهاية الأسبوع لزيادة دخلها كمشرفة تدريب بدوام كامل في شركة بوينج،  وكانت سيلزيل في الأصل من ماندن، بولاية داكوتا الشمالية، حيث تخرجت من المدرسة الثانوية وعملت في منطقة مدرسية، وعاشت في منطقة سياتل لمدة 12 عامًا تقريبًا قبل وفاتها كما ذكرت سكاي نيوز. 
وبعد غياب سيليزيل عن العمل لمدة يومين وهو أمر غير عادي، طلب أصدقائها فحص منزلها، فتم اكتشاف الجريمة.

التقدم في تكنولوجيا الحمض النووي يكشف الجرائم

ولم تكن تكنولوجيا الحمض النووي متقدمة بما يكفي لتحديد هوية المشتبه به في ذلك الوقت، إلا أن أدلة الحمض النووي تم جمعها أثناء التحقيق الأولي، وقام المحققون في مختبر الجرائم التابع لدورية ولاية واشنطن ببناء ملف تعريف الحمض النووي من الأدلة لرجل مجهول أطلقوا عليه اسم «الفرد أ»، وفي عام 2016، سَمح التقدم في تكنولوجيا الحمض النووي للمحققين بالحصول على ملف جزئي للحمض النووي من رداء بحمام الضحية في مسرح الجريمة والذي يتطابق مع ملف الحمض النووي «للفرد أ»، وبعدها قام المحققون بمقارنة عينات متعددة من الحمض النووي على مر السنين مع ملف الحمض النووي الجزئي، ولكن لم يتطابق أي منها مع ا«لفرد أ»، وفي عام 2022، وباستخدام تقنية علم الأنساب الجيني، والتي ساعدت المحققين في تحديد 11 مشتبهًا بهم محتملين، وبعد المقارنة ركز المحققون على الأخوين كينيث دوان كونديرت وشقيقه، اللذين كانا يعيشان في أركنساس.

عقب سيجارة يكشف جريمة القتل

وفي سبتمبر 2023، بدأ المحققون في كينت في التحقيق مع الأخوين وأُبلغوا أنهما رهن الاحتجاز بتهمة الاعتداء، وتم أخذ الحمض النووي لفحصه، فوافق شقيق كونديرت قدم عينة الحمض النووي طوعًا، لكن كونديرت رفض، ولم يتطابق الحمض النووي مع شقيق كوندريت، ولكن لم تيأس الشرطة ومع المراقبة المستمرة عثروا على عقب سيجارة ألقاه كونديرت، وأشار تقرير مختبر الجرائم إلى أن ملف الحمض النووي من عقب السيجارة ينتمي إلى الفرد أ، وبذلك أثبت التحقيقات أن كوندريت هو القاتل الأساسي لماريا، واحتجز في سجن مقاطعة أركنساس واتهامه بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، وتحديد كفالة 3 ملايين دولار أمريكي.

تم نسخ الرابط