الأشخاص الناجحون يا عزيزي لم ينجحو بالصدفه ولم يكن الحظ حليفهم منذ البدايه لكنهم فشلوا كثيراً وتعلموا من فشلهم وحولوه إلي نجاحات، قد يساعدك الحظ مره وقد يحالفك مرات لكن إن لم تستطع الحفاظ على ما وصلت إليه وقمت بتطويره واستغلاله الاستغلال الامثل لن يدوم نجاحك، إنك أصلاً تتواجد في المكان الذي سيصادفك فيه الحظ بتفكيرك وتخطيطك، فإن لم تكن أفكارك ابتكاريه لن تتصادف مع الحظ.
يخطط الناجحون للفشل عن طريق استيعاب خيباتهم والنظر إليها من منظور التطوير الذاتي فإذا توقف الناجحون عند أول فشل لن يصلو إلي النجاح واذا وصلوا فإنهم لا يستحقون هذا النجاح ولن يدوم طويلاً.
يخطئ من يعتقد أن النجاح هو مرحله وآحده، بل إنه مراحل مُركبه من النجاح والفشل غير محدوده ويتبع كل مرحله منهم الأخرى كلما وصلت إلي مرحله تطلعت إلي التاليه فإذا تقبلت الخطوه الناجحه ووقفت عند الخطوه الفاشله لن يستمر نجاحك، لذلك يرى الناجحون أن الوصول إلي القمه سهل لكن البقاء على القمه هو الصعب.
إن نجاحك لن يُنظر إليه على إنه نجاح في حد ذاته بل سيراه الناس أنه حظ، فإذا أخذت في اعتبارك تقييم الناس ونظرتهم أو أرائهم في نجاحك لن تفرح بنجاحك فالناس لا تعدل ولا تزن بميزان الحقيقه وهذا أمر طبيعي فلم يعيش معك الناس عثراتك وخططك، وكم من الليالي سهرت لتخطط وتدرس وتكافح وكم من المسافات قطعت لتلقى العلم، وكيف تحاملت على قدمك المكسوره حتى لا تترك أثراً ليدك على كتف أحد.
إن المحبطين يحيطونك من كل جانب، ستقابلهم في طريقك كثيراً، إنهم يتعلقون في ردائك ليوقفوا نجاحك فإذا نظرت إليهم وانشغلت بهم لن تصل لهدفك المنشود.
تعلم أن تستثمر خطواتك وتستمع بكل تجربه، وتأكد أنها لن تدوم مهما بلغت من صعوبه ومشقه فهكذا الحياه كل ليل يعقبه نهار، لكن تجاوزك وتفكيرك الإيجابي هو مفتاح نهارك حتى لا يطول ليلك ويسود الظلام على تفكيرك فينقضي ليلك في مرض وأرق، إذا تعلمت كيف تتجاوز خيباتك ستشرق شمس التألق في حياتك لا شك.
إذا تعلمت يا عزيزي كيف تُدير فشلك سيتحول إلي نجاح، لكن الأمر ليس بسهولة استمتاعك بمقالي هذا إنك تحتاج إلي قراءه كتب لتغير تفكيرك، تحتاج إلي دورات في التنمية الذاتيه لتتعلم كيف تدير عقلك وتغير أفكارك وتتخلص من السلبية منها وتُركز على الايجابيه لأن الافكار كالمغناطيس يشد بعضها بعضاً، إن أدارتك للفشل لن تنجح من أول مره لكنك ستكتسب خبرات مع الوقت في كيفية السيطره على فشلك وتحوله إلي نجاح باهر.
البعض يا عزيزي القارئ يُصعق عند سماع صوت الفشل لكن الأقوياء لا يفزعون بل يمتصون موجات الفشل ويتفاعلون معها بهدوء ثم يفكرون في حلول ايجابيه. إذا وصلت لهذه المرحله ستعرف أن خبراتك قد نضجت وأصبحت قادراً على تخطي عثراتك بثبات ومرونه.
لا تنس يا عزيزي أن تُداوم على صلتك بربك وتحافظ عليها مهما بلغت من النجاح فإن توفيق الله لك يختصر عليك ساعات من العمل ويفتح لك أبواباً من الرزق لن تعرف كيف ساقها الله إليك. هل سألت نفسك يوماً كيف تجد الطمأنينه في أنك تنام في القطار أو الطائره ولا تعلم من يقودها وما هو حجم خبراته في القياده؟. لماذا إذاً لا تطمئن في حياتك وأنت تعلم أن كل شئ بيد الله؟!. عليك أن تؤدي عملك كقائد القطار والطائره محافظاً على علاقتك بربك و علاقتك بوالديك فدعواتهم تساندك وتدعم خطواتك وتفتح لك آفاقاً من الرضا والقبول لو أنفقت جميع أموالك لن تستطيع الوصول إليها بمفردك.