ads
الأربعاء 18 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

انهيار جدة طالبة طب ضحية حادث الجلالة..يا حبيبتي يا بنتي قلبي واجعني عليكي

خلف الحدث

في مشهد مؤثر يعكس عمق الحزن والألم الذي خلفه حادث طريق الجلالة، انهارت جدة إحدى الطالبات الضحايا فور تلقيها نبأ وفاة حفيدتها. بكلمات حزينة، عبرت الجدة عن فجعتها بفقدان حفيدتها التي كانت تحمل أحلامًا طموحة بأن تصبح طبيبة أسنان.

كلمات مؤثرة.. آخر حديث بين الجدة وحفيدتها
بصوت مملوء بالحسرة، قالت الجدة: "يا حبيبتي يا بنتي، قلبي واجعني عليكي. كنتِ بتسعين علشان تكوني دكتورة، وآخر حديث بيننا كان قلتيلي لي: يا حبيبتي يا تيتا، هشوفك قريب."

فاجعة تحطم الأحلام.. حادث الجلالة يترك جروحًا غائرة
تحولت أحلام الطالبة الشابة إلى كابوس، وحولت فرحة الأسرة إلى حزن عميق لفقدان «دكتورة العيلة». فاجعة الحادث الذي أودى بحياة العديد من الطلاب تركت جروحًا غائرة في قلوب العائلات، وذكرت الجميع بقيمة الحياة وأهمية الحفاظ عليها وتاركة في قلوبهم مشاعر الحسرة والأسى لفقدانهم.

بداية النهاية.. لحظات سعيدة تتحول إلى مأساة

في مساء يوم الإثنين، كان طلاب جامعة الجلالة يستعدون لرحلة العودة إلى منازلهم بعد يوم دراسي طويل. ملأت أجواء الأتوبيس بالضحكات والأحاديث، غير مدركين أن هذه اللحظات السعيدة ستتحول إلى مأساة حقيقية. فمع اقتراب الأتوبيس من طريق الجلالة، ارتفعت سرعة المركبة بشكل مفاجئ، مما أدى إلى فقدان السائق السيطرة عليها وانقلابها عدة مرات."

صراخ في الظلام.. لحظات الرعب داخل الحادث
وفي لحظات مفزعة، تحولت أجواء البهجة إلى صرخات استغاثة وألم. سقط العديد من الطلاب خارج الأتوبيس، بينما حُبس آخرون تحت أنقاض الحطام. مشهد مروع هزّ الضمائر، حيث انتشرت الدماء وشوهت ملامح البراءة. ووسط هذه الفوضى، هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، حاملة معها الأمل في إنقاذ الأرواح."

نداء الاستغاثة.. جهود الإنقاذ في مواجهة الكارثة
"بعد ساعات من الجهد المضني لفرق الإنقاذ، تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، بينما تأكدت وفاة 13 طالبًا. وأعلن وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، رفع حالة الطوارئ في المستشفيات لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين. وبذلك، تحولت رحلة العودة التي كانت تنتظرها الأسر بفارغ الصبر إلى مأساة حصدت أرواحًا بريئة وألقت بظلالها الحزن على الجميع.

جهود الإنقاذ في موقع الحادث

في غضون دقائق، وصلت 30 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، تم نقل المصابين والضحايا بسرعة إلى مستشفيات السويس القريبة. رجال الإسعاف والمسعفون كانوا يعملون تحت ضغط الوقت، محاولين إنقاذ الأرواح وسط الفوضى والدماء المنتشرة في كل مكان.

نداء وزارة الصحة لرفع حالة الطوارئ
خرج الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، ليؤكد الحصيلة المأساوية: 13 وفاة و40 إصابة بجروح متفاوتة، وتم رفع حالة الطوارئ في المستشفيات المحيطة لضمان تقديم الرعاية اللازمة لجميع المصابين.

وعد بالتحقيق: الحكومة تتعهد بتحسين السلامة
أصدر الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، بيانًا رسميًا يعرب فيه عن حزنه العميق جراء الحادث، أعلن الوزير عن تقديم كافة أشكال الدعم النفسي والاجتماعي للناجين وأسر الضحايا، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات لضمان سلامة الطلاب في المستقبل.

مواقع التواصل تعبر عن الحزن والغضب وتطالب بالعدالة 
ما إن انتشر خبر الحادث حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات الحزن والتعازي من طلاب جامعة الجلالة والجامعات الأخرى. رسائل التعاطف والتضامن تكدست، حيث عبر الجميع عن ألمهم لفقدان زملائهم وأصدقائهم.

خطأ فادح: السرعة والإهمال وراء الكارثة
وفي السياق ذاته، باشرت النيابة العامة التحقيق في الحادث، حيث تم القبض على سائق الأتوبيس. وكشفت التحقيقات الأولية عن أن السرعة الزائدة والإهمال في الصيانة هي الأسباب الرئيسية وراء الحادث. كما تم فحص عينة من دم السائق للتأكد من عدم تعاطيه أي مواد مخدرة أو كحولية.

الجامعة تبحث عن حلول لضمان السلامة
أثار الحادث موجة من الغضب والاستياء بين أسر الضحايا والطلاب، مطالبين بضرورة تشديد الرقابة على وسائل النقل الطلابي وتوفير حافلات آمنة. كما دعت الجامعة إلى عقد اجتماع طارئ لبحث تداعيات الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الطلاب في المستقبل.

مسؤولية مشتركة.. الجميع مطالب بتحمل المسؤولية
بدورها، أعلنت وزارة النقل عن تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين. كما قررت الوزارة تشديد الرقابة على شركات النقل الطلابي والتأكد من صلاحية الحافلات وقيام السائقين بواجباتهم
وفي خضم الحزن والألم، أطلق نشطاء حملات على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتحسين سلامة الطرق وتوفير حماية أكبر للطلاب.
إن هذا الحادث المأساوي يذكرنا بأهمية الالتزام بقواعد المرور وتوفير وسائل نقل آمنة للمواطنين، ويؤكد ضرورة تكاتف الجهود لمنع تكرار مثل هذه الكوارث.

تم نسخ الرابط