بعد حديث الرئيس السيسي.. من هي الحاجة فرحانة
شهد الرئيس السيسي احتفالية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، والتي أقيمت في ستاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تضمنت الاحتفالية مجموعة من الفعاليات الوطنية، حيث تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "حكايات الأبطال"، الذي يبرز البطولات المصرية على مر التاريخ.
تصدرت الحاجة فرحانة حسين الرياشات، المعروفة بلقب "مجاهدات سيناء"، الفيلم، حيث عُرضت قصتها الملهمة التي تجسد نضال المرأة المصرية في الدفاع عن وطنها، الحاجة فرحانة، تبلغ من العمر 105 أعوام، تُعتبر واحدة من أبرز الفدائيات في تاريخ مصر، حيث قدمت مساهمات كبيرة خلال حرب أكتوبر.
تفاصيل احتفالية ذكرى أكتوبر
شهدت الاحتفالية حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والقيادات العسكرية، حيث تم التأكيد على أهمية الذكرى في تعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بتضحيات الأبطال. الرئيس السيسي ألقى كلمة أكد فيها على ضرورة تذكُّر أبطال الحرب، وخاصة النساء اللاتي لعبن أدوارًا حيوية في تحقيق النصر.
الحاجة فرحانة ودورها في النضال
الحاجة فرحانة عاشت حياتها بالكامل في سيناء، حيث انخرطت في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، حتى خلال فترة الاحتلال. خلال الحرب، كان لها دورٌ حيوي في نقل الرسائل بين الجنود المصريين، وهو ما كان له تأثير كبير على سير المعارك. تحملت مشقة كبيرة، حيث كانت تسير على أقدامها في ظروف صعبة، أحيانًا لأكثر من شهر، لنقل المعلومات الحيوية للجيش المصري.
التكريم والامتنان
خلال احتفالية أكتوبر، وجه الرئيس السيسي بإنشاء حي ومحور باسم الحاجة فرحانة في سيناء، تكريمًا لمجهوداتها. كما قدم الشكر لكل من ساهم في تنظيم الاحتفالية، مشيرًا إلى أهمية إحياء ذكرى الأبطال في عقول الأجيال الجديدة.
شهادة ابنها عن نضال والدته
شارك ابن الحاجة فرحانة، الذي ظهر في الفيلم التسجيلي، في سرد تفاصيل قصة والدته البطولية مؤكدًا أن والدته كانت تخفي الرسائل بذكاء بين الملابس، وتخاطر بحياتها في سبيل توصيل المعلومات كما تحدث عن المعاناة التي عاشتها الأسرة بسبب غيابها لفترات طويلة، حيث كانت تبتعد عن المنزل لأشهر.
إرث تاريخي
تعتبر الحاجة فرحانة حسين الرياشات رمزًا للبطولة والفخر، حيث تجسد دور المرأة المصرية في النضال الوطني. قصتها تظل مصدر إلهام للأجيال الجديدة، تذكرهم بأهمية التضحيات التي قدمتها النساء والرجال في سبيل الوطن، فاحتفالية أكتوبر لم تكن مجرد ذكرى للانتصارات، بل كانت تكريمًا للجهود المستمرة التي يبذلها الأبطال من جميع أنحاء مصر.