الطبيبة الشرعية للمحكمة: البصمة الوراثية لسفاح التجمع تتطابق مع مجهولة الهوية
استمعت محكمة جنايات مستأنف القاهرة إلى الطبيبة الشرعية، والتي قامت بتشريح جثمان المتوفاة مجهولة الهوية في محاكمة سفاح التجمع والصادر ضده حكما من محكمة أول درجة بالإعدام شنقا.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار مدبولي كساب وعضوية المستشارين فتحي الشاوري وعمرو صبري.
قالت الطبيبة الشرعية للمحكمة أنها قامت بتشريح جثمان "مجهولة الهوية"، تبين أنها أنثى في أواخر العقد الثاني من العمر وبها إصابات كم بإبهام القدم اليمنى وانسكابات دموية بخلفية فروة الرأس ويسار الصدر، وتم أخذ العينات الحشوية، للحفص الكيماوي وردت النتيجة تفيد إيجابية العثور على مادة الفيتامين المادة المهدئة كما تم أخذ مسحة مهبلية وشرجية، وردت النتيجة بلسبية الفحص، وعدم العثور على حيوانات منوية، كما تم أخذ عينات من الأظافر للمتوفاة، وإرسالها للمعامل الطبية الشرعية، وإرسال حرز الملابس الخاص بالمتوفاة أيضا، ووردت النتيجة تفيد البصمة الوراثية بالأظافر للمتوفاة وذكر غير معلوم، وتم إجراء المقارنة لاحقا مع المتهم المذكور بمعرفة المعامل وتطابقت البصمة الوراثية بأظافر المتوفاة والتيشرت الخاص بها مع البصمة الوراثية للمتهم.
أرجعت الطبيبة الشرعية، سلبية المعمل الكيماوي من السموم والمخدرات التي من شأنها إحداث الوفاة، فإنه يتعذر الجزم اليقيني بالكيفية السببية لحدوث الوفاة، إلا أنه حكما على ما ورد بمذكرة النيابة العامة، من ظروف العثور على الجثمان، وإيجابية الفحص المعملي الكيماوي لمادة الميتافيتامين المهدئ الأمر الذي يشير لوجود شبهة جنائية في وفاة المجني عليها، وردت مذكرة النيابة التكميلية في تاريخ 20/5/2024 مضمونها ما ورد على لسان المتهم، من تصور للواقعة، حيث اقر أنه بتاريخ 15/11/2023 اتفق مع إحدى السيدات على احضار إحدى الفتيات له لمعاشرتها، ونفاذا لذلك أحضرت له المجني عليها نورا عوضا عن غياب إحدى الساقطات التي يعتادها نظير مبلغ، وقام باصطحابها إلى منزله، وتعاطى المخدرات، وعلى إثر خلاف بينهما أثيرت حفيظته، فقام بإحضار رباط روب، وخنقها به من الخلف، حتى أزهقت روحها، وسالت دمائها على إريكة الفراش وعاشرها بعد إنهاء حياتها، وانتهت في الرأي في ضوء ما تضمنته التحقيقات إلى أنه لا يوجد لدينا فنيا، ما يتنافى وجواز حدوث الوفاة، بالكيفية والتاريخ الوارد بمذكرة النيابة العامة.
وأضافت الطبيبة الشرعية قائلة ان التعفن الرمي ينتج عنه احمرار تشجر بالأوعية الدموية على سطح الجلد وظهور فقاقيع غازية ودكانة لون الوجه والجسم، الأمر الذي يكون من شأنه تعذر وجود تبيان الانسكابات الدموية المصاحبة للآثار الإيصابية من تداخلها بألوانها مع التعفن الرمي.