حلم السفر والهروب من الأسرة..السبب في انهاء حياة ابن السفير بالشيخ زايد
في جريمة تهز الوجدان، وتكشف مدى القسوة البشرية، تجرد طالبات من كل مشاعر الرحمة، حيث اتفقا على تنفيذ مخطط شيطاني لقتل صديقهما ابن سفير مصر سابقا وسرقة ممتلكاته بهدف تحقيق أحلام السفر.
يوسف محمد سلامة طالب في معهد الانتاج الإعلامي وصديقه مارك نادر طالب في كلية التجارة، لم يردعهما الحذر و لا العلاقة التي جمعتهما بالمجني عليه عمرو على جلال، فقررا استغلال نومه والقيام بعملتهما السوداء، خطط الثنائي بعناية لارتكاب الجريمة والاستيلاء على كل ما يملكه الضحية، حتى يصل بهما حد الطموح الأسود إلى حد إجباره على توقيع عقود بيع ممتلكاته قبل التخلص منه بدم بارد.
التفاصيل كما سطرها المقدم إسلام المهداوي مفتش مباحث الشيخ زايد، بمحضر ضبط يوسف محمد أحمد محمد سلامة مواليد ۲۰۰٥/٤/٨ طالب بمعهد الانتاج الاعلامي ومارك نادر ناجي حبيب مواليد ۲۰۰٦/٢/١٤ طالب بكلية التجارة جامعة السادات وبمواجهتهما بما تجمع من معلومات وما أسفرت عنه التحريات أقرا واعترفا بارتكابهما واقعة مقتل المجني عليه عمرو على جلال عبد العزيز بسيوني عمدا مع سبق الإصرار، والترصد حيث عقدا العزم وبيتا النية عقب اتفاق مسبق فيما بينهما وتخطيطهما لذلك وسرقة متعلقاته عقب تقييده ان امكن لهما ذلك والحصول منه على توقيعات لبيع ممتلكاته .
واتفقا فيما بينهما على تنفيذ ذلك المخطط ليلاً مستغلين استغراق المجني عليه في النوم للغدر به حيث نزعت من قلوبهم الرحمة ونفذا ما خططا اليه.
تضمن محضر الإجراءات بمناقشة المتهم الأول، يوسف محمد أحمد محمد سلامة مواليد ٢٠٠٥/٤/٨ طالب بمعهد الانتاج الاعلامي الفرقة الأولي أقر وأعترف بارتكابة الواقعة قائلا أنه يقيم مع والدته وشقيقه وزوج والدته وأشقاءه من الأم عقب انفصال والدته عن والده الذي لا يعلم عنه شيء ولا يقوم بالإنفاق عليه وأنه يقيم بالعقار الملاصق للعقار محل الواقعة وأنه من متعاطي المواد المخدرة وخاصة جوهر الحشيش المخدر ودائم الخلاف مع والدته وزوج والدته بشأن الأمور المادية ويقوم بترك مسكنه لفترات وتربطه علاقة صداقة مع المتهم الثاني (مارك) منذ حوالي خمس سنوات لكونه مقيم بذات الكمبوند الذي يسكنه وأنه دائم الجلوس معه والخروج والتنزه سويا وأن المتهم الثاني علي خلافات مستمرة مع والديه وتشابهت ظروف معيشتهما معاً كما أن المتهم الثاني متعثر دراسياً ومادياً ويرغب في السفر خارج البلاد.
اتفقت رغبتهما في عدم الاستمرار في الدراسة والسفر خارج البلاد والابتعاد عن اهليتهما حيث بدأ سوياً منذ حوالي شهر في التخطيط في البحث عن وسيلة يستطيعان منها الحصول علي مبالغ مالية لتحقيق رغبتهما في السفر إلى خارج البلاد فاختمر في ذهنهما فكرة السرقة باعتبارها وسيلة سريعة للتحصل علي مبالغ مالية كبيرة لكي يتمكنا من تحقيق رغبتهما.
حيث بدأت الفكرة لديهما حال تواجدهما بجوار العقار سكنهما بمشاهدة سيارة ماركة تويوتا هاي لوكس رمادي اللون ملك المجني عليه متواجدة اسفل العقار وعليها مجموعة من الاتربة مما يدل على عدم قيام مالكها باستخدامها وانها تقدر بمالغ مالية كبيرة ويسهل
تصريفها، فاختمر في أذهانهم في البداية سرقتها وبيعها بإحدى المناطق الجبلية نظرا لعلمهما بإستخدامها في تلك المناطق على أمل بيعها بثمن كبير يمكن تحقيق رغبتهما.
**بدأ في التفكير في سرقتها وعلم بأنها مملوكة للمجني عليه الذي سبق التعرف عليه منذ فترة والذي علم أنه يقيم بمفردة ويتردد عليه أصدقائه من الشباب والفتيات كونه بالعقار الملاصق لسكني .
. كما أضاف سابقة التحدث مع المجني علية والتواصل معه وعلم منه بأنه معتاد السفر بالمناطق الجبلية ( كامب) وأنه معه جميع التجهيزات لتلك الهواية وأن المجني عليه
عرض عليه السفر برفقته حيث سافر سويا في غضون شهر يونيه السابق إلى منطقة جبلية بمحافظة الفيوم والمبيت بالصحراء لمدة يوم والقيام بالمعيشة بها والاستمتاع
بطبيعة الجبال والهدوء من خلال تلك السفرية علم منه بأنه ميسور الحال ويعمل بإحدى الشركات بدولة السعودية وأنه غير متزوج ويمارس حياته الطبيعية بحرية كاملة، كما علم أنه مؤخرا قام بشراء سيارة مرسيدس باهظة الثمن وتأكد بعدم تردد أحد من أهليته عليه وان الشقة محل الواقعة عبارة عن استراحة له لمقابلة أصدقائه من الشباب والفتيات وإقامة العديد من السهرات والحفلات، حتي بدأت تختمر الفكرة بعد عرضها بصورة أخرى علي المتهم الثاني والتي تطورت من فكرة سرقة سيارة واحدة فقط إلى سرقة السيارتين وقتل المجني عليه عمداً عقب تقييده واجباره علي التوقيع علي عقود بيع السيارتان والشقة محل الواقعة والتحصل منه علي جميع الأموال خاصته وكروته الائتمانية والتخلص من جثمان المجني عليه بالقائه في احدي المناطق الجبيلة وإضرام النيران فيه لإخفاء معالمه.