**بعد سنوات من تقديم برنامجها الناجح «صاحبة السعادة» تعود إسعاد يونس صاحبة الشخصية الشهيرة زغلول مع الراحلة سهير البابلى إلى الدراما بمسلسل «تيتا زوزو» الذى لفت الأنظار وتابع المشاهدون حلقاته الثلاثين.. وكانوا فى شوق للنهاية.. وكلهم أمل فى حصول الدكتورة اعتزاز الأستاذة الجامعية وخبيرة الزراعة النظيفة بدون هرمونات على البراءة من التهمة التى دبرها لها انتقاماً الحاج إسماعيل رجل الأعمال بعد ان كشفت عن شحنة تصدير لمنتجات وفواكه مسرطنة قادمة من مزرعته.. وتسبب له فى خسارة كبيرة.. بدأ يخطط بعدها للانتقام منها.. واقناعها بالعمل مسئولة فى مزرعته.. ويجعل أحمد زوج ابنتها يقنعها ويستغلها بعد حضور الحصاد.. والحصول منها على شهادة بسلامة المحصول قدمها لسلطات الميناء.. ومعها شحنة مسرطنة من مزرعة أخرى له.. وعندما كشف الفحص الأمر.. وصودرت الشحنة سارع باتهامها وحكم عليها بالسجن 7 سنوات.
**تلك الواقعة مثلت الإطار العام للمسلسل الذى يثير التفكير.. لما تناوله من هواجس واشارات وتنبيهات.. كتبه بروح شبابية محمد عبد العزيز وأخرجته شرين عادل التى اقتحمت اخراجياً العالم الافتراضي.. حيث نجحت احدى الشركات العالمية إلى ادخال الذكاء الصناعى «هاجس العالم الآن» فى جهاز يحمل الشكل البشري.. وانتجت منه على شكل بنات وشباب وأطفال واتاحته كبرنامج لاستخدام البشر الحقيقيين.. باستخدام نظارة غامقة.. وصلت اعتزاز من صغيرها ياسين الذى يصمم والده على لعب كرة القدم.. بينما هوايته الشطرنج.
**بمرور الوقت نلاحظ مساحة حوار كبيرة بين هذا الجهاز المختفى فى صورة الإنسان واسمه رشدي.. ود. اعتزاز.. أو ماما زوزو كما يطلقون عليها.. خاصة بعد وفاة صديقها الوحيد سالم «صلاح عبدالله ضيف شرف» ارتبطت برشدى واوصت ابنها عند دخولها السجن بالاتصال به.. ويمر رشدى نفسه بعدة تطورات فنية.. بعد اكتشاف المشرف عليه تغيرات سلوكية خارج الكود.. بالفعل يساهم فى اثبات براءتها.. بعد دراسة ملف القضية.. وعندما يستيقظ ضمير أحمد زوج ابنتها ويعتدى عليه رجال اسماعيل.. يذهب إلى النيابة ويتغير الحال عند نظر الاستئناف المستعجل تعود زوزو إلى منزلها يحيط بها الأبناء والأحفاد.. تدخل غرفتها.. تحضر رشدى الذى يحدث المفاجأة بأنها يحبها وأصبح قادراً على تحريك الأشياء.
** تنتبه زوزو وتنبهنا إلى خطر الذكاء الاصطناعى إذا ما وقع فى يد أهل الشر.. واستخدام طاقته فى إيذاء البشر.. تعترف بأن علاقتهما هى الأجمل فى حياتها قبل ان تخلع النظارة وتخرجه من حياتها نهائياً.
تكتم مشاعرها وتخرج لأسرتها طالبة منهم الوحدة والتضامن والحب.. والحفاظ على العائلة لأنها الأمان.
**ويبقى المسلسل مرشحاً لمشاهدة ثانية نظراً للقضايا الاجتماعية والأسرية والسلوكية وعناصر الخطر التى تهدد استقرار الأسرة والسلبيات التربوية التى لا تلفت نظر الآباء والأمهات.. والناتجة عن اختلاف الأمور المحيطة بالحياة.. وفى تقديرى اعتقد ان «تيتا زوزو» عرفتها بانسيابية وصدق مع غلاف كوميدى لطف الأجواء.