غلق حسابات الداعية عبدالله رشدي.. أسباب غامضة أم رد فعل دولي؟
في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا على السوشيال ميديا، أُغلقت حسابات الداعية الإسلامي عبد الله رشدي على منصات التواصل الاجتماعي كافة، من فيسبوك وإنستجرام ويوتيوب وحتى منصة إكس (تويتر سابقًا).
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريحاته الأخيرة المتعلقة بأحداث شغب جمعت بين جماهير مغربية ومشجعين إسرائيليين في هولندا.
لكن يظل السؤال: هل كان الإغلاق رد فعل على تصريحاته حول تلك الواقعة، أم هناك أسباب أعمق تتعلق بمواقفه المعادية للملحدين وتأثيره في الشرق الأوسط؟
ملابسات غلق حسابات عبد الله رشدي
تصدر اسم عبد الله رشدي، الداعية المعروف بخطابه الديني، محركات البحث ومواقع التواصل بعد أن فوجئ متابعوه بعدم القدرة على الوصول إلى حساباته، لم تصدر أي جهة رسمية تفسيرًا واضحًا، لكن غلق جميع حساباته دفعة واحدة يطرح تساؤلات حول وجود قرار منسق، سواء من إدارة منصات التواصل الاجتماعي أو من أطراف خارجية تضغط للحد من وصول رسائله.
تعليق الداعية على إغلاق حساباته
جاء تعليق عبد الله رشدي مقتضبًا، حيث قال في تصريح إعلامي: "أنا الحمد لله بخير"، مرجعًا ما حدث إلى "هجمات إلكترونية". ولم يُفصح رشدي عن مزيد من التفاصيل، لكن أشار إلى أنه كان يتعرض لهجمات إلكترونية مستمرة بسبب مواقفه وتصريحاته المعادية للملحدين، خاصةً في الشرق الأوسط، حيث ينشط بإطلاق حملات توعية دينية تركز على مواجهة الإلحاد.
علاقة غلق الحسابات بتصريحاته حول أحداث هولندا
أثارت تدوينة رشدي الأخيرة حول شجار دار بين مشجعين مغاربة وإسرائيليين في مباراة رياضية اهتمامًا كبيرًا، حيث عبر عن دعمه للمشجعين المغاربة وتحدث عن اعتراضه على تصرفات مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي. ويرى البعض أن هذه التدوينة كانت القشة التي دفعت المنصات لإغلاق حساباته، خاصةً أن تصريحاته كانت تتناول قضايا حساسة قد تُعتبر تحريضية.
ردود أفعال الجمهور بين مؤيد ومعارض
أثار غلق حسابات رشدي تفاعلات متباينة على منصات التواصل، حيث عبر البعض عن استيائهم مما اعتبروه "تقييدًا لحرية الرأي"، متسائلين عن ازدواجية المعايير، إذ يرون أن منصات التواصل تسمح بانتشار المحتويات التي تحمل "تفاهات" بينما تحجب الأصوات التي تخالف السائد.
في المقابل، رأى آخرون أن رشدي كان يُثير بتصريحاته الجدل وينشر آراء قد تؤدي إلى التحريض أو التشدد.
يبقى غلق حسابات عبد الله رشدي مسألة معقدة تثير تساؤلات حول دور منصات التواصل في تنظيم المحتوى، وحدود حرية التعبير في القضايا الحساسة. فهل ستعيد هذه المنصات حساباته بعد تهدئة الأوضاع، أم أن إغلاقها نهائي؟
من هو عبد الله رشدي؟ خلفية عن الداعية المثير للجدل
والجديد بالذكر.. أن الداعية الإسلامي عبدالله رشدي، ولد في 3 فبراير 1984 بمحافظة القاهرة، وتعين إمام وخطيب مسجد بوزارة الأوقاف، وشغل رشدي منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف المصرية، وتم إيقافه عن العمل في منصبه بوزارة الأوقاف، وتقرر نقله إلى باحث دعوى في أوقاف القاهرة.
وعمل رشدي في عدة برامج تليفزيونية بعدد من القنوات المختلفة، وكان أبرزها (برنامج شريان الحياة، وبرنامج القول والفصل)
وظهر مع الباحث اسلام البحيري على قناة القاهرة والناس، كما ظهر في عدة برامج على قنوات الشباب، والصحة والجمال، وشارك في عدد من المناظرات التليفزيونية.