ads
السبت 16 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

القضاء الفرنسي يقرر الإفراج عن السجين اللبناني الأشهر في العالم

خلف الحدث

أصدر القضاء الفرنسي قرارًا بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله، السجين اللبناني الذي يُعتبر من أشهر السجناء السياسيين في العالم، بعد قضائه 40 عامًا في السجون الفرنسية.

 

 يعود اعتقال عبد الله إلى عام 1984، حين اتُهم بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أمريكي وإسرائيلي في باريس خلال الثمانينات ،وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987، ليصبح واحدًا من أقدم السجناء في فرنسا.

القضاء الفرنسي يقرر الإفراج عن السجين اللبناني الأشهر في العالم

 

عبد الله مؤهل قانونيًا للإفراج المشروط منذ عام 1999، إلا أن طلباته المتكررة قوبلت برفض السلطات الفرنسية بسبب اعتراضات سياسية وضغوط أمريكية وإسرائيلية. 

 

الجلسة الأخيرة، التي عُقدت في سجن لانميزان بجنوب غرب فرنسا، شهدت نقاشات حادة بحضور ممثلين عن النيابة العامة الفرنسية وممثل أمريكي، إلى جانب محامي عبد الله، جان-لوي شالانسيه.

 

أوضح المحامي أن القرار يتضمن ترحيل عبد الله إلى لبنان فور إطلاق سراحه، وهو ما يمثل ضمانة إضافية لسلامته. رغم ذلك، أعرب ممثلون عن النيابة العامة عن مخاوفهم من علاقاته السياسية المحتملة وتأثيره المستقبلي، مستشهدين بروابطه السابقة بمنظمات كـ"حزب الله" وحركات أخرى.

 

قرار الإفراج عن عبد الله أثار انقسامًا حادًا بين الأطراف المعنية، حيث رحبت به جهات لبنانية وحقوقية اعتبرته خطوة متأخرة نحو تحقيق العدالة، في حين أعربت جهات أخرى عن قلقها من تبعات إطلاق سراحه. يُذكر أن عبد الله كان دائمًا موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث يُنظر إليه كبطل مناضل لدى البعض، وكإرهابي خطير لدى آخرين.

 

في حال تنفيذ القرار وترحيله، سيعود عبد الله إلى لبنان بعد أربعة عقود من السجن، ليغلق بذلك فصلًا طويلًا من واحدة من أبرز القضايا السياسية والقضائية التي شهدتها فرنسا.

تم نسخ الرابط