المتعافون من الإدمان يهدون وزيرة التضامن باكورة من الزيت الزيتون
أهدى المتعافون من الإدمان بمركز العزيمة في مطروح وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسى، أول إنتاجهم من زيت الزيتون، وقد تم ذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ونجح المتعافون في تحويل الأرض الملحقة بالمركز إلى مزرعة لزراعة شجر الزيتون، حيث تم حصاد المحصول وعصره للحصول على زيت عالي الجودة.
أهمية زراعة شجر الزيتون في مركز العزيمة بمطروح
وأشادت الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال لقائها بمجموعة من المتعافين من الإدمان في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، بجودة زيت الزيتون الذي أنتجه المتعافون، مؤكدة على أهمية زراعة شجر الزيتون في مركز العزيمة بمطروح، معتبرة إياها رمزاً للسلام والنصر، وقيمة أساسية للتعافي والحياة الآمنة بعد التوقف عن تعاطي المخدرات.
حثّت الوزيرة المتعافين على الاستمرار في جهودهم للتعافي، مقدمة لهم الشكر على ما بذلوه من جهد في زراعة وإنتاج الزيت، مشيرة إلى دعم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان لبرامج التمكين الاقتصادي، في إطار حرصهم على تقديم خدمات ما بعد العلاج المجاني، ضمن برنامج العلاج بالعمل.
استمرار تنفيذ برامج التدريب المهني للمتعافين من الإدمان
ووجهت الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعي، بضرورة استمرار تنفيذ برامج التدريب المهني للمتعافين من الإدمان، بهدف إعادة دمجهم في المجتمع وتمكينهم اقتصاديًا، وشملت توجيهاتها أيضًا إتاحة قروض من بنك ناصر الاجتماعي لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين.
أهمية الترويج لمنتجات المتعافين وفتح أسواق متميزة لها
كما أكدت على أهمية الترويج لمنتجات المتعافين وفتح أسواق متميزة لها، بالإضافة إلى مشاركتهم في المعارض التي تنظمها الوزارة، يُعتبر هذا الأمر أحد أهم المراحل التي تلي العلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، ويساعد في تقليل فرص حدوث الانتكاسة.
تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين بعد تقديم العلاج المجاني
وأشار الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إلى حرص الصندوق على تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين بعد تقديم العلاج المجاني، وفقاً للمعايير الدولية وحقوق مرضى الإدمان، موضحًا أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين تعاطي المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية وعدم القدرة على العمل خلال فترة الإدمان النشط.
تدريب حوالي 15 ألف متعافٍ سنويًا على حرف يحتاجها سوق العمل
ولذا، ينفذ الصندوق برنامجًا متكاملًا للدمج المجتمعي يتضمن مجموعة من التدخلات الاجتماعية والثقافية والنفسية لمساعدة المتعافين على الاندماج في المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين، يتضمن البرنامج أيضًا تدخلات للتمكين الاقتصادي، حيث يتم تدريب حوالي 15 ألف متعافٍ سنويًا على حرف يحتاجها سوق العمل، وقد أنشأ الصندوق ورشًا للتدريب المهني في جميع المراكز العلاجية التابعة له، كما يساهم المتعافون في تجهيز وتأثيث مراكز العزيمة الجديدة.