إهمال مدرسي بأسيوط يحول بوابة مدرسة إلى فخ قاتل للتلاميذ
في واقعة صادمة تسلط الضوء على غياب معايير السلامة داخل المدارس، تعرض التلميذ محمد نافع محمد مخلوف، الطالب بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة قرية مسارة الابتدائية التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط، لإصابة خطيرة إثر سقوط بوابة حديدية عليه أثناء خروجه من المدرسة.
وقع الحادث في ساعات الصباح الباكر بعد استخدام البوابة الحديدية لإدخال مركبة (تروسيكل) إلى المدرسة. وبحسب شهود عيان، لم يتم إغلاق البوابة بشكل آمن بعد استخدامها، مما أدى إلى سقوطها فجأة على التلميذ أثناء خروجه من المدرسة، متسببة في إصابته بكسر مضاعف في ساقه اليمنى. وتم نقل الطالب إلى مستشفى جامعة أسيوط لتلقي العلاج اللازم، حيث أجريت له جراحة عاجلة.
أوضحت مصادر من داخل الإدارة التعليمية أن مدير المدرسة تم إحالته إلى التحقيق الفوري لبحث ملابسات الحادث، مع تشكيل لجنة من الإدارة التعليمية لفحص حالة البوابة وتحديد المسؤولين عن الإهمال.
وأثارت الحادثة غضب واستياء أهالي القرية الذين طالبوا باتخاذ إجراءات حازمة تجاه المسؤولين، وضمان توفير بيئة آمنة لأبنائهم داخل المدارس. كما طالب الأهالي بوضع خطة عاجلة لصيانة مرافق المدارس، وخاصة البوابات والأسوار التي قد تشكل خطرًا على الطلاب.
قال أحمد مخلوف، والد التلميذ المصاب: "لم أتوقع أن يتحول مكان تعليم ابني إلى مصدر خطر على حياته. نريد محاسبة كل من تسبب في هذا الإهمال وضمان عدم تكرار ما حدث".
من ناحية، صرح مسؤول، في شؤون التعليم، بأن الحادثة تسلط الضوء على حاجة ماسة لإعادة تقييم معايير السلامة في المدارس الريفية. وأضاف: "الميزانيات المحدودة والإهمال في الصيانة يعرض حياة الطلاب للخطر يوميًا".
أكدت مديرية التربية والتعليم بمحافظة أسيوط في بيان لها أنها تتابع التحقيقات الجارية وستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن هذا الإهمال، مع وضع خطة عاجلة لمراجعة سلامة جميع المدارس في المحافظة.