ads
الإثنين 23 ديسمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

**على الرغم من السداسية الرائعة التي  سجلها النسر الأحمر في ستاد القاهرة العريق ومثلت رسالة حاسمة لمن يهمه الأمر أن الأهلي الإفريقي قد تعافى وعازم بقوة على أن يحقق كأس الأميرة الساحرة ٣ مرات متوالية يسعد بها جماهيره الوفية ومعها رقم قياسي آخر يدخل التاريخ ، إلا أننا لابد أن نبدأ بالحقيقة المؤلمة والدرس القاسي الذي مر به خلال الشوط الأول من المباراة كل من ينتمي للنادي الاهلي- سواء جمهورا ،نقادا، محللين ،وكل من يساند الأهلي من جماهير الكرة المصرية - وأعني بذلك الغياب المفاجىء والصادم للاعبي الفانلة الحمراء طوال الشوط الأول من المباراة وحتى الدقيقة الأخيرة حتى جاءت بوادر الخير بتوقيع الموهوب وسام أبو علي بهدف استخلصه بنفسه وبدون مساعدة من أحد من زملائه للأسف ..ليأتي هدف التعادل حاسما ومبشرا بتصحيح  الأوضاع بعد هدف الفريق الجزائري الضيف في الدقيقة ٢١ ليؤكد جدارته وسيطرته على الشوط الأول بأكمله وليشعر الجمهور الصابر في مدرجات الاستاد بالبرد الشديد ..ليس بسبب الطقس فقط ولكن بسبب ابتعاد جميع اللاعبين تقريبا عن الأداء السليم والإحساس أنهم جميعا يلعبون في غير مراكزهم ولا يستطيعون الخروج من المود السىء الذي وضعوا أنفسهم فيه منذ عدة مباريات سابقة أخرها الخروج من كأس الانتركونتتنال بخفي حنين وضربات ترجيحية طائشة أضاعت آمال الملايين..
**علينا ان نعترف ان الأهلي كان سيئا ولم يستفد من حماس جماهيره الوفية وخطط مدربه الذكية!! إلى درجة تنذر بكارثة على الملعب الذي شهد انتصارات وبطولات متعددة على مر أجيال وسنوات ..
**ويبدو أن هدف وسام والدش الساخن الذي أعطاه كولر للاعبين في غرفة الملابس وأعقبه بتغييرات متتالية في الشوط الثاني ولم تتأخر كعادته إلى الدقيقة ٧٠ ،منحت اللاعبين جرعة حماس وتصميم وبالفعل بدأها مباشرة وسام أبو علي وأتبعها بهدف آخر ،مسجلا اول هاتريك له مع الأهلي -فيما نظن- ومؤكدا جاهزيته وغيرته على اسم النادي و ضاربا المثل للآخرين الذين يفتعلون المشاجرات أو يحققون النجومية على تريندات مواقع التواصل الاجتماعي في حين أنه كما يقول المثل : الميدان يا حميدان !
**ومن هنا سعدت الجماهير بتتابع الأهداف الجميلة وتسيد الأهلي التام لوقائع المباراة وكيف استطاع اللاعبون الخروج من المأزق بسرعة مطلوبة وتفاعل حكيم وإن كان لن ينسى أحد ذلك الشوط الضائع الذي جعل بلوزداد يعتقد أنه يلعب على أرضه وأن صاحب الأرض الحقيقي عنها غريب..
**توالت الأهداف وسجل الشحات وتاو وإمام عاشور أهدافا كتعاقبة وصلت بالنتيجة النهائية إلى ٦ أهداف مقابل هدف واحد وفي تقديري سيبقى هذا الهدف لغزا وعلامة استفهام أمام كولر الخبير الذي عليه ان يقلع عن مغامرات وسلوكيات صبرت عليها الجماهير منها : إشراك لاعبين في غير مراكزهم وآخرين غير مكتملي اللياقة وغيرهم لا يقتنع بمستواهم ويريد إحراجهم على البساط الأخضر وإن كلف الفريق ذلك خطر الهزيمة او التعادل والأمثلة حاضرة دون ذكر للأسماء.
**التهنئة واجبة للجمهور الصابر المحترم الذي حضر مرتديا الفانلة الحمراء وامتلأت بهم مدرجات الاستاد في رسالة بليغة إلى لاعبينا ، عسى أن يستعيدوا روح الفانلة الغائبة والحمد لله أن حدث ذلك قبل فوات الأوان مع أطيب الأمنيات للفريق في المباريات القادمة إفريقيا ومحليا وفي انتظار ماذا لدى كولر من جديد ؟

تم نسخ الرابط