بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية
زيارة مجانية لمجمع الأديان بمصر القديمة
محمد خليل: أثار المنطقة تعبر عن التعايش السلمي بين المصريين
بمناسبة الأحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية نظم الأستاذ محمد خليل مفتش ٱثار بوزارة السياحة والآثار
زيارة مجانية لمجمع الأديان بمصر القديمة والتي تعد المنطقة المحيطة به من أهم نقاط مسار العائلة المقدسة التى انتقلت من بيت لحم بفلسطين إلى مصر قبل أن تعود إلى الناصرة بعد وفاة الملك هيرودس الأول
شارك فيها عشرات من المهتمين بالأثار والتاريخ المصري شملت الزيارة الكنيسة المعلقة التي تعد واحدة من أشهر الآثار القبطية في مصر وتمتاز بطراز معماري نادر جعلها من أجمل الكنائس في الشرق نظرا لاحتوائها على اكثر من ١٢٠ أيقونة وأشهرها أيقونة الجيوكاندا للسيدة العذراء والسيد المسيح واتخذت مكانا للعبادة منذ ما قبل القرن الخامس الميلادي فضلا عن مكانتها الحديثة كأول مقر للبطاركة في القاهرة بعد انتقال الكرسى البابوى من كنيسة الإسكندرية.
وحصن بابليون والذي اسماه العرب أثناء حصارهم للحصن بقصر الشمع حيث كان يقوم الحراس الرومان بإشعال الشموع بداية كل شهر ميلادى وحاصره عمرو بن العاص ٧ أشهر حتى تمكن من فتحه
وشملت الزيارة كنيسة القديس مار جرجس الرومى التي تأسست فى العهود المسيحية الأولى بعد الميلاد وتعود تبعيتها إلى الكنيسة اليونانية وسميت بذلك الاسم نسبة إلى القديس مار جرجس وهو أحد أشهر شهداء المسيحية الذى قتل خلال الاضطهاد الذى شنه الإمبراطور الرومانى .
بالإضافة إلى كنيسة أبو سرجه بطرازها المعمارى المميز والمغارة التي تقع أسفلها والتى أقامت بها السيدة العذراء والسيد المسيح لمدة ثلاثة شهور والبئر الذي كانوا يشربون منه ( واحده من أشهر محطات رحلة العائلة المقدسة فى مصر )
وكذلك معبد بنى عزرا اليهودى وهو موضع تعبد سيدنا موسى عليه السلام وسُمي المعبد نسبة إلى عزرا الكاتب أحد كبار أحبار اليهود ويعرف أحيانا بمعبد الجنيزا نسبة إلى مجموعة وثائق الجنيزا الشهيرة التي وُجدت بها عام 1890
كما شملت الزيارة أيضا جامع عمرو بن العاص أول مسجد جامع في أفريقيا وأقدم المساجد التاريخية في مصر وسمى بتاج الجوامع او الجامع العتيق
تولى الأستاذ محمد خليل شرح تاريخ المعالم الأثرية وطرازها المعمارى وتأثيرها الدينى فى عموم المصريين وما يحيط بها من حقائق وأساطير وكذلك الشخصيات والأحداث التاريخية التى واكبت الأثر أو لعبت دوراً في وجوده أو استمد منها اسمه
وقد عبر المشاركون من مختلف الفئات العمرية والثقافية عن سعادتهم بالتعرف على تفاصيل قطعة غالية من تاريخ مصر مع شرح واف ومبسط من الأستاذ محمد خليل وأبدوا إعجابهم بعظمة الحضارة المصرية وخلودها وحالة التعايش السلمي بين المصريين من مختلف الديانات على مر العصور