ads
الخميس 02 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

إحياء ملامح الملوك.. كيف كشفت التكنولوجيا أسرار مومياوات مصر القديمة؟

رمسيس الثاني
رمسيس الثاني

مع مرور آلاف السنين، تفرض الحضارة المصرية القديمة تأثيرها وإلهامها على العالم أجمع، لقد ظهر ذلك من خلال الأبحاث والدراسات العلمية، محاولات كثيرة من العلماء في كشف أسرارها وفك طلاسمها، لينتهي بهم الأمر في إعادة تشكيل وجوه عدد من الملوك المصريين القدماء بعد آلاف السنين من رحيلهم.

ويعرض لكم موقع "خلف الحدث" أبرز هؤلاء الملوك الذين تم إعادة وجوههم بطريقة مذهلة أثارت فضول العديد من الناس، لتستحضر لنا عظمة وهَيْبة الحضارة المصرية القديمة.

توت عنخ آمون

في مشروع فحص المومياوات الملكية التابع لوزارة الآثار المصرية، الذي أنشأه عالم المصريات الدكتور زاهي حواس واشتركت فيه الدكتورة سحر سليم، أستاذة ورئيسة قسم الآشعة بكلية الطب جامعة القاهرة وعضو اللجنة العلمية للعرض المتحفي بمتحف الحضارة بالفسطاط، فقد تم إجراء دراسات علمية على المومياء وفحصها بالآشعة المقطعية في عام 2005.

إذ أن هذه الآشعة المقطعية والتقنيات الحديثة مكنت دكتورة سحر سليم من فحص 40 مومياء ملكية من بينهم مومياء الملك توت عنخ آمون، لقد تم توثيق المشروع العلمي لإعادة تركيب وجه الملك توت عنخ آمون في فيلم وثائقي  لشركة "صورة" من إخراج المخرج المصري حسام أبو المجد وبثته قناة "PBS" الأمريكية يوم 23 نوفمبر الماضي.

الملك رمسيس الثاني

خضعت مومياء الملك رمسيس الثاني لدراسات علمية عديدة بمصر وفرنسا في سبعينيات القرن الماضي، حيث سافرت مومياء الملك رمسيس الثاني للعلاج من فطريات أصابتها إلى فرنسا بجواز سفر كتب فيه "ملك سابق" و استقبل في المطار بتشريفة رسمية، كما تم فحص مومياء الملك رمسيس الثاني بالأشعة المقطعية عام 2009 ضمن مشروع فحص المومياوات الملكية التابع لوزارة الآثار المصرية. 

لقد تمكنت الدكتورة سحر من فحص مومياء الملك رمسيس الثاني بالإضافة الى 40 مومياء ملكية أخرى، من خلال عمل آلاف المقاطع الرفيعة للمومياء المصرية الملكية القديمة وتركيبها، حصلت دكتورة سحر على العديد من صور الأشعة ثنائية وثلاثية الأبعاد التي اعطت معلومات كثيرة عن المومياء مثل العمر عند الوفاة، الحالة الصحية وطريقة التحنيط، كما شاركت دكتورة سحر سليم بالمعلومات و صور الأشعة المقطعية في تصميم العرض المتحفي في قاعة المومياوات الملكية بمتحف الحضارة بالفسطاط.

الملكة تي

قام فنان بريطاني باستخدام إحدى برامج التقنيات الحديثة "الفوتوشوب" لإعادة بناء وجه الملكة تي، جدة الملك توت عنخ آمون، من خلال إستخدام مومياءها التي يعود تاريخها إلى 3400 عام.


ولقد استطاع الفنان تركيب العين والأنف والفم على الصورة من خلال هذه التقنية؛ من ثم قام بوضعها في بنية عظامها المحفوظة وأضافوا الشعر، الحواجب، الرموش والنمش مما أعاد الحياة على وجهها المحنط مرة أخرى.

تم نسخ الرابط