ندوة الوحدة الوطنية بالمركز الثقافي بكفرالشيخ
المسلمون والمسيحيون نسيج واحد خلال
نَظم نادي أدب قصر ثقافة كفرالشيخ بالتعاون مع منطقة وعظ كفرالشيخ، ندوة تثقيفية عن الوحدة الوطنية، بالمركز الثقافي بمحافظة كفر الشيخ، تزامنًا مع احتفالات الإخوة المسيحيين بأعياد الميلاد، تحت رعاية فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف. واللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي أطلقها رئيس الجمهورية.
وحاضر في اللقاء الدكتور مصطفى طه الجندى، والشيخ وليد عبد النبى القادوم، والدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، مؤكدين على أن المسلمين والمسيحيين أبناء وطن واحد ونسيج واحد، وتبادل التهاني بينهم في المناسبات المختلفة من شأنه أن يقوي روح المودة والتآلف والترابط، ولن تفلح مطلقًا محاولات زرع الفتن الطائفية أو القبلية بين الشعب المصري.
من جهته، أكد الدكتور صفوت عمارة، خلال الندوة، أنَّ الوحدة الوطنية من مقاصد الشريعة الإسلامية وهى قيمة من القيم التي تسمو بالمجتمع وتساهم في تنميته وتقوم على أساس من التسامح والترابط والتراحم، مضيفًا أن مصر تعيش حاليًّا أزهى وأسمى العلاقات بين مسلمى مصر وأقباطها وسط وعى تام من أبناء الوطن جميعًا بأن الوحدة الوطنية هى السياج القوى الحامي لمصر وشعبها فى مواجهة مخططات هدم الدولة المصرية.
وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنَّ سيدنا «عيسى عليه السلام» عندما تكلم عن «نبينا محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم»، بشر به العالم كحدث سار ومفاجأة مفرحة، كما حكى القرآن في قوله تعالى: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]، وفي الصحيحين، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «أنا أَولى الناس بعيسى ابن مريم، والأنبياء أولاد علَّاتٍ، ليس بيني وبينه نبي»، وأولاد علاتٍ هم الإخوة لأب واحد من أمهات مختلفة.