فريدة الشوباشي: جماعة الجولاني لا تبني وطنًا بل تهدم سوريا
أكدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي أن ما حدث في سوريا من أزمات جاء نتيجة إهمال النظام الحاكم بقيادة بشار الأسد، الذي لم يحرص على تجميع الفصائل المختلفة مثل العلوية والكردية، مما أدى إلى تركها متسيدة على السلطة لفترة طويلة.
تحليل فريدة الشوباشي للوضع السوري
وأوضحت خلال لقائها في برنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية فاتن عبد المعبود على قناة صدى البلد، أن جماعة أبو محمد الجولاني ومن معه لا يسعون لبناء وطن، بل يهدفون إلى هدم الدولة السورية، مؤكدة أن محاسبتهم على أفعالهم أمر ضروري.
وأشارت الشوباشي إلى أن الجماعة تحاول تصوير نفسها بأنها مدنية، لكنها في الواقع تسعى لتفتيت سوريا، وعلقت: "كل واحد منهم لازم يتم محاسبته بتاريخه". وشددت على أن الوضع الراهن في بعض الدول العربية يجعلنا نعيد ترتيب أولوياتنا ووضع وطننا على رأس المعتقدات.
رسالة للوحدة الوطنية في مصر
وفي سياق حديثها عن التحديات التي تواجه الدول العربية، أكدت الشوباشي أن حزب الجبهة الوطنية يرفع شعار "مصر للجميع"، وهو شعار يعكس أهمية الوحدة في ظل الصعوبات التي تمر بها البلاد، قائلة: "بلادنا مستهدفة منذ سنوات، ولازم نعرف هما عايزين مننا إيه".
تجربة فريدة الشوباشي الشخصية
من جانب آخر، تحدثت الشوباشي عن تجربتها الشخصية التي عكست الوحدة الوطنية في أبهى صورها، أوضحت أنها كانت مسيحية عندما أحبت زوجها الكاتب على الشوباشي، الذي كان مسلماً، وبعد خمس سنوات من زواجها درست الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق وقررت الدخول في الإسلام من دون أي ضغط خارجي.
وأضافت أنها أبلغت زوجها بقرارها عبر رسالة عندما كان في المعتقل، ليتأكد بنفسه من أن قرارها نابع عن قناعة تامة. وأوضحت أنها لم تخبر أحداً عن إسلامها سوى زوجها، قائلة: "عمري ما حد عرف أنها أسلمت سوى زوجها".
وفي تحليلها للتاريخ، قالت الشوباشي إن بريطانيا عندما أسست جماعة الإخوان الإرهابية كانت تعمل بمبدأ "فرق تسد" لتفكيك الوحدة المصرية، لكنها فشلت بسبب الوعي المصري. وأكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعامل جميع المصريين بسواسية، معتمداً على العمل والإنجاز وحب الوطن كمعايير أساسية.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أهمية القراءة والوعي في مواجهة التحديات، مستشهدة بقوله تعالى: "اقرأ". وأضافت أن أعداء الأمة يعملون على نشر الجهل والتفرقة، لكن مصر استطاعت التصدي لهذه المخططات بفضل جدار الوحدة الوطنية.
