الشرع: الحدود ستكون ضمن أولوية الملفات التي سيتم التباحث بشأنها الفترة المقبلة
أكد أحمد الشرع رئيس الإدارة الجديدة في سوريا، اليوم السبت، أن سوريا ستبقى على موقف الحياد بين كافة الأطراف اللبنانية.
وأشار إلى أن هناك فرصة حقيقية للشعبين السوري واللبناني لبناء علاقات إيجابية مبنية على احترام سيادة البلدين.
وتحدث الشرع خلال مؤتمر صحفي عقده مع نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في دمشق، عن أولويات الملف السوري في المرحلة الحالية، موضحاً أن من بين هذه الأولويات العمل على قضية الحدود بين البلدين، حيث سيتم مناقشة هذه القضية بشكل جدي خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن سوريا تنوي إقامة علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع لبنان، لكن في الوقت نفسه الأولوية في الداخل السوري تكمن في تحسين الوضع الداخلي وتعزيز الأمن، إضافة إلى حصر السلاح في يد الدولة السورية، مع السعي إلى طمأنة جيرانها.
من جانبه، أكد ميقاتي أهمية ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا، معتبرا أن هذا الملف يمثل أولوية للطرفين.
وقال إنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين لبنان وسوريا لمتابعة هذا الموضوع، رغم أن العملية قد تستغرق بعض الوقت، مشددا على ضرورة السيطرة الكاملة على المنافذ الحدودية غير الشرعية لمنع عمليات التهريب بين البلدين.
وأشار ميقاتي إلى أنه سيتم تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال أمن الحدود، حيث ستعمل اللجنة المشتركة على التنفيذ الدقيق لخطة ترسيم الحدود.
ووصل ميقاتي إلى مطار دمشق على متن طائرة الخطوط الجوية اللبنانية، حيث كان في استقباله مسؤولون سوريون، وكان الشرع قد دعا ميقاتي لزيارة سوريا في اتصال هاتفي الاسبوع الماضي.
وهذه هي الزيارة الأولى لمسؤول لبناني إلى سوريا بعد سقوط بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، وسبقتها زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على رأس وفد من لبنان.