بعد مرور 50 يومًا على سفرها.. تأخر عودة زوجة نتنياهو إلى إسرائيل تثير التساؤلات
أثار تأخر عودة سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إسرائيل العديد من التساؤلات في ظل الظروف السياسية والقانونية المعقدة التي يواجهها زوجها.
ومنذ مغادرتها إلى ميامي قبل 50 يوما، ظلت الأسباب الحقيقية وراء تمديد إقامتها غير واضحة، على الرغم من التصريحات التي تشير إلى إصابتها بفيروس كورونا باعتباره السبب الرئيسي لتمديد إقامتها، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
أسباب بقاء زوجة نتنياهو في الولايات المتحدة
وبينما أكد مقربون من سارة نتنياهو أنها اختارت البقاء لفترة أطول في الولايات المتحدة لتكون بجوار نجلها يائير، ذكرت مصادر أخرى أن هناك احتمالا لتمديد إقامتها بسبب الدعوات التي قد تتلقاها للمشاركة في أحداث مرتبطة بزوجها، خاصة في ظل التوقعات بمشاركة بنيامين نتنياهو في لقاءات مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد حفل تنصيبه في 20 كانون الثاني/يناير.
وبحسب بعض التحليلات، فإن تأجيل عودتها قد يكون مرتبطاً أيضاً للتطورات فيها وضع الزوج القانوني، إذ يواجه سلسلة من القضايا القانونية التي تتضمن تهم فساد، من بينها قضايا رشوة واحتيال واستغلال السلطة، المعروفة إعلامياً بـ”القضية 1000 و2000 و4000”، والتي تهدد مستقبله السياسي في إسرائيل.
وبينما تتواصل الحملات القانونية ضد بنيامين نتنياهو، نقلت الصحيفة عن مقربين من سارة أنها قد تقرر تمديد إقامتها إذا تلقت دعوة للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس ترامب أو إذا تمت دعوتها للانضمام إلى زوجها في اجتماع مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، ويمثل هذا التمديد فرصة لها للابتعاد عن الأضواء السياسية في إسرائيل لفترة، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة.
وفي حالة دعوته، سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي أول مسؤول أجنبي تتم دعوته للقاء الرئيس ترامب في ولايته الثانية، مما يسلط الضوء على التحركات السياسية الدولية التي قد يتخذها نتنياهو في المرحلة المقبلة.
مذكرة اعتقال لنتنياهو
وفي هذا السياق، يواجه نتنياهو أيضًا مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد وضعه السياسي.
ورغم الحديث عن سفر نتنياهو إلى واشنطن في وقت لاحق، إلا أن مصادر من مكتبه أكدت أن الزيارة غير مؤكدة بعد، في ظل استمرار التركيز على قضايا قانونية قد تؤثر بشكل كبير على مسار حكومته المقبلة، بحسب ما ذكرته الصحيفة.