ads
الإثنين 27 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

معرض الكتاب يناقش الهوية الرقمية للتراث المصري

معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب

استضافت القاعة الرئيسية في "بلازا 1" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "هويات رقمية"، شارك فيها كل من: الدكتورة علا العبودي، الدكتور حسن عبيد، والدكتور عبد الله نور الدين، وأدار الندوة الدكتور محمد خليف، مقرر لجنة التكنولوجيا بالمجلس الأعلى للثقافة.

افتتح الدكتور محمد خليف الندوة بالترحيب بالحضور، مشددًا على أهمية موضوع الهوية الرقمية، وأوضح أن رقمنة التراث المادي وغير المادي تحتاج إلى جهد كبير، خاصة مع غياب قواعد بيانات شاملة للآثار المصرية. 

كما أشار إلى إمكانية تحقيق عائد اقتصادي من الرقمنة عبر دعم الشركات الناشئة التي تُعنى بتسويق وبيع التراث بمشاركة الحكومة. وأعلن عن مشروع لإطلاق نسخة مصرية من "شات جي بي تي" تتضمن معلومات عن الثقافة والحضارة المصرية، لحماية تاريخنا من التزييف.

من جانبها، تناولت الدكتورة علا العبودي موضوع الهوية في مصر القديمة، مؤكدة حرص المصري القديم على توثيق هويته من خلال اسمه وجنسه وتاريخ ميلاده. لكنها حذرت من الأخطاء المتداولة على "شات جي بي تي" حول تاريخنا، مما يشكل خطرًا على الأجيال الناشئة. وأشادت بتجربة مكتبة الإسكندرية في توثيق الهوية الرقمية، لافتة إلى وجود قواعد بيانات رقمية تقدم معلومات دقيقة عن التراث المصري.

كما أوصت بتحويل القصص التاريخية مثل قصة "سنوحي" إلى أفلام كرتونية لحماية الأطفال من المعلومات المغلوطة وتوعيتهم بتاريخنا الصحيح.

بدوره، استعرض الدكتور حسن عبيد تحديات رقمنة المخطوطات، مثل تلف المخطوطات وبيع المكتبات المصرية قديمًا. وأشار إلى مشروع رقمنة مخطوطات جامعة عين شمس بقيادة الدكتور ممدوح الدماطي، ومشروع آخر يركز على التراث النوبي بالتعاون مع المعهد الفرنسي.

وأكد الدكتور عبد الله نور الدين أهمية دخول العالم الرقمي لعرض حضارتنا وهويتنا. كما دعا إلى استغلال قانون الملكية الفكرية في حماية رقمنة التراث، مشيرًا إلى إمكانية تحقيق عائد اقتصادي كبير، مثلما فعلت كوريا الجنوبية التي جنت 250 مليون دولار من رقمنة تراثها في عام واحد.

وأوصى بضرورة تحديث قوانين الملكية الفكرية، تشكيل تحالفات دولية، واستصدار تشريعات جديدة للحفاظ على الهوية المصرية واستغلال التراث بطريقة تضمن عائدًا اقتصاديًا مستدامًا.

تم نسخ الرابط