عاصفة في الكنيست: شجار عنيف بين المعارضة ونتنياهو ورئيس البرلمان يطرد النواب
![خلف الحدث](/UploadCache/libfiles/5/8/600x338o/58.jpg)
شهدت جلسة الكنيست الإسرائيلي، اليوم، مشادات كلامية حادة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونواب المعارضة، خلال مناقشة اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة، مما أدى إلى طرد عدد من النواب من القاعة بأمر من رئيس الكنيست أمير أوحانا.
توتر سياسي داخل الكنيست
افتُتحت الجلسة بمناقشة اقتراح قدمته المعارضة لحجب الثقة عن حكومة نتنياهو، وسط اتهامات متزايدة بسوء إدارة الملفات الأمنية والسياسية، خاصة في ظل استمرار الحرب في غزة وتعثر مفاوضات تبادل الأسرى. ومع بدء رئيس الوزراء كلمته، قاطعه عدد من نواب المعارضة، متهمين إياه بالفشل في تحقيق الأمن واستمرار سياسة المماطلة.
طرد نواب المعارضة من القاعة
التوتر تصاعد بشكل سريع، حيث ارتفعت حدة الاتهامات بين الجانبين، ما دفع رئيس الكنيست إلى التدخل وطلب إخلاء بعض النواب المعارضين من القاعة للحفاظ على النظام. وقال أوحانا خلال الجلسة: "لن أسمح بتحويل الكنيست إلى ساحة للفوضى، على الجميع الالتزام بالنظام الداخلي".
ملف الأسرى محور الخلاف
أحد المحاور الرئيسية التي فجّرت الجدل خلال الجلسة كان ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس. حيث أكد نتنياهو أن الحركة رفضت مقترحات صفقة تبادل الأسرى، متهمًا المعارضة بعدم تقديم حلول واقعية، وهو ما ردّ عليه نواب المعارضة بالقول إن الحكومة غير قادرة على إدارة الملف بفعالية وتماطل في تحقيق تقدم فيه.
الخدمة العسكرية للحريديين.. نقطة خلافية أخرى
ومن بين القضايا التي أشعلت الجلسة، مشروع القانون الذي يسعى نتنياهو لتمريره، والذي يعفي الشبان اليهود الحريديين من الخدمة العسكرية الإلزامية. وقد انتقدت المعارضة هذا التحرك، معتبرةً أنه "قرار غير عادل وغير مسؤول"، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية التي تستنزف الجيش الإسرائيلي.
احتجاجات خارج الكنيست
تزامنًا مع التوتر داخل البرلمان، تجمع عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين أمام مبنى الكنيست، مطالبين الحكومة ببذل جهود أكبر لإعادة ذويهم من غزة. وقد رفع المحتجون لافتات تندد بعدم إحراز تقدم في المفاوضات، بينما وجّه بعضهم انتقادات حادة لنتنياهو وحكومته.
ختام الجلسة وتصاعد الأزمة
انتهت الجلسة دون التوصل إلى أي قرارات حاسمة، إلا أنها كشفت عن عمق الأزمة السياسية التي تعيشها إسرائيل في ظل الانقسامات الحادة بين الحكومة والمعارضة. ومن المتوقع أن تستمر هذه التوترات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار الضغط الشعبي بشأن الأسرى والحرب في غزة.