ads
الأربعاء 12 فبراير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

موقف مصر والأردن من القضية الفلسطينية خلال الأزمة الأخيرة في غزة

خلف الحدث

في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة، برز موقف مصر والأردن بشكل واضح في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدين أن هذا الأمر يشكل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، ويأتي هذا الموقف استمرارًا للدعم المصري والأردني التاريخي للقضية الفلسطينية، وحرصهما على الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

الموقف المصري: رفض التهجير ودعم التهدئة

مصر، التي تلعب دورًا محوريًا في ملف الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، شددت على رفضها القاطع لأي محاولات لترحيل الفلسطينيين، سواء من غزة أو الضفة الغربية. وأكدت القيادة المصرية أن التهجير القسري للفلسطينيين يمثل انتهاكًا للقانون الدولي ويؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

جهود مصرية في التهدئة

  • عملت القاهرة على تقديم مبادرات لوقف إطلاق النار ومنع توسع دائرة الصراع.
  • استمرت في إرسال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، باعتباره شريان الحياة الوحيد للقطاع المحاصر.
  • دعت إلى استئناف مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين، باعتباره الحل الأمثل لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

الموقف الأردني: دعم فلسطيني راسخ

على الجانب الآخر، أكدت الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، رفضها التام لأي مخططات تهدف إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية للفلسطينيين من خلال التهجير القسري. وأكدت أن المملكة الهاشمية تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية مركزية.

تحركات دبلوماسية أردنية

  • تكثيف الجهود الدولية عبر الاتصالات مع الأمم المتحدة والدول الكبرى للضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة.
  • التأكيد على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ورفض أي محاولات لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة.
  • الدعوة إلى تحقيق حل سياسي شامل ينهي معاناة الفلسطينيين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

 

ويأتي موقف مصر والأردن في إطار التزامهما التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وحرصهما على منع أي تغيير ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية. ورغم تعقيدات المشهد السياسي، يواصل البلدان بذل جهود دبلوماسية مكثفة لدعم حقوق الفلسطينيين وضمان الوصول إلى حل عادل وشامل يحقق السلام في المنطقة.

تم نسخ الرابط