حب وانتقام.. مستأنف القاهرة تؤيد الإعدام لطالبين عراقيين قتلا زميلهما بوحشية
![جنايات مستأنف القاهرة](/UploadCache/libfiles/5/7/600x338o/953.jpg)
جريمة قتل مروعة هزت الشارع المصري، بدأت بعلاقة عاطفية وانتهت بدماء غزيرة على أرض العبور، طالب عراقية تدرس بكلية الطب في جامعة عين شمس، تخطط بذكاء للإيقاع بزميلها، مستغلة حب صديق آخر لها لتنفيذ خطتها الشيطانية.. تفاصيل مثيرة واعترافات صادمة تكشف كيف تحولت الغيرة والخيانة إلى جريمة قتل مروعة أغلقت أبوابها للمرة الثانية بحكم الإعدام.
أيدت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، الحكم الصادر من محكمة جنايات أول درجة، بإجماع الآراء وبعد موافقة مفتي الجمهورية، على إعدام فاطمة عباس كاظم 21 سنة عراقية الجنسية طالبة بكلية الطب جامعة عين شمس، و فاروق ثامر عبود مهدي 20 سنة، عراقي الجنسية، طالب بكلية الطب جامعة عين شمس، لقيامهما في 18 ابريل 2022 بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة بالقاهرة، بأن قتلا المجني عليه عباس محمد نزير ، عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقد العزم على إزهاق روحه لخلافات عاطفية بينهم، وأعدا لهذا الغرض سلاحا أبيض واستدرجاه بعيدا عن أعين المارة، وما أن ظفرا به حتى انهالا عليه طعنا بالسلاح قاصدين إزهاق روحه، فأحدثا به الإصابات التي أودت بحياته، كما أنهما سرقا هاتفه المحمول ومتعلقاته.
صدر الحكم برئاسة المستشار خليل عمر وعضوية المستشارين مصطفى رشاد ومحمد شريف.
كان المستشار أحمد شورب المحامي العام الأول لنيابة شرق القاهرة-آنذاك- قد أحال الجناة إلى محكمة الجنايات بعدما كشفت التحقيقات عن تلقي العقيد أحمد وجيه رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، بلاغا من زهراء فضل 20 سنة عراقية الجنسية، طالبة بكلية الطب جامعة عين شمس، يفيد بسماعها من رفيقتها فاطمة عباس أثناء عودتها لمسكنهما عقب ارتكابها للواقعة بقيام المتهم الثاني بقتل المجني عليه بإحدى المناطق النائية واخفائمهما لجثمانه سويا، فتوصلت تحريات رجال المباحث السرية، لارتباط المتهمة الأولى بالمجني عليه بعلاقة عاطفية إلا أنها ساءت فيما بينهما فاتفقت مع زميلها المتهم الثاني على التخلص منه بقتله، فأعدا ثلاث مخططات للتخلص منه، فخاب أثر المحاولتين الأول، حتى كانت المحاولة الثالثة التي قام فيها المتهم الثاني باستدراج المجني عليه لمنطقة العبور بمحافظة القليوبية، وما أن ظفرا به حتى انهالا عليه بالسلاح الأبيض قاصدين ازهاق روحه.
العلاقة العاطفية
تضمنت التحقيقات اعتراف المتهمة بارتباطها عاطفيا قبل الحادث بحوالي سنة إلى سنة ونصف مع المجني عليه وتطورت العلاقة فيما بينهما إلى علاقة جنسية وأنه في الفترة الأخيرة ساءت العلاقة بينهما ورفض المجني عليه الزواج منها والارتباط بها وارتبط بعلاقات أخرى مع زميلاتها وكان يتهرب منها باستمرار مما أضمر الشر في نفسها وقررة ضرورة التخلص منه انتقاما منه بعدما علمت بنيته العودة لبلاده عقب انتهاء الفصل الدراسي، فقامت بمد شباكها للمتهم الثاني فاروق لمعرفتها بحبه الشديد لها وأنه على استعداد لمساعدتها في أي شئ فقامت بتوطيد علاقتها معه إلى أن مارس الجنس معا، وتأكدت من تعلقه بها تماما ففاتحه في ضرورة التخلص من المجني عليه انتقاما منه خاصة وأن المتهم الثاني –مدين- للمجني عليه بمبلغ مالي.