ads
الخميس 21 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

مصانع الرجال.. “التربية وبناء الإنسان لعالم متغير”.. هذا هو عنوان المؤتمر الدولي التاسع لتربية الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر ، تعقده كلية التربية  للبنين - جامعة الأزهر بالقاهرة ، يومي الرابع والخامس من شهر ديسمبر 2023م  
**وقفة مع البناء التربوي للإنسان : لماذا بناء الإنسان ؟ ولماذا التربية ؟
**انطلقت  قضية المؤتمر من الآتي :
الإيمان بدور التربية في بناء الإنسان ، وأن موضوع التربية يتمركز حول الإنسان ، وأنه بالإمكان إعادة بناء المجتمع والنهوض به إذا ما أحسن إعداد الإنسان ، فهو صانع التغيير ، والقائم بالبناء والتطوير . 
**الأمم الناهضة والمجتمعات المتقدمة قد أولت الإنسان جل اهتمامها وعنايتها ؛ فهو صانع نهضتها ، وعماد حضارتها .
بناء الإنسان هو الأساس لبناء العالم أجمع ، وكما قيل : " عندما أعدت بناء الإنسان أعدت بناء العالم "
**بناء الإنسان هو أكبر رسالة لجميع الأنبياء والمرسلين والمفكرين والمصلحين .
رأس المال البشري دعامة رئيسة للتنمية المستدامة .
**بناء الإنسان أحد المحاور التي ارتكزت عليها  رؤية مصر 2030م 
**بناء الإنسان أساس لاكتشاف الذات وتطوير الذات .
**بناء الإنسان هو الأساس لصناعة الحياة . 
الإنسان صانع التغيير ، والقائم بالبناء والتطوير . 
**وقد أولت المجتمعات المتقدمة جل اهتمامها بالإنسان صانع نهضتها والقائم بحضارتها . 
والبناء الصحيح للإنسان لن يكون إلا بتربيته شاملة متوازنة جامعة بين الأصالة والمعاصرة ، فالتربية طوق نجاة للأفراد والمجتمعات ، وهي تمثل فرضا حضاريا يجب التأكيد عليه والأخذ به لاستلهام البعث الحضاري ، بل والقيادة الحضارية في عالم الذكاء الاصطناعي بمعطياته وتحدياته المختلفة ، حيث يعد التغير في واقعنا المعاصر أكبر وأهم ثابت . 
**لذلك كانت عناية المؤتمر بالبناء التربوي للإنسان إعدادا شاملا دقيقا متكاملا في عالم متغير له خصائصه ومعطياته وتحدياته  وانعكاساته ، وذلك في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والأخلاقية والفكرية والرقمية وغيرها من الجوانب .وذلك انطلاقا من اليقين بأن الاستثمار البشري أفضل أنواع الاستثمار . 
والمؤتمر بأهدافه ومحاوره وبحوثه يدعم استقلال الشخصية الإنسانية ويؤهلها للعيش بأمان في عالم متغير بمعطياته وتحدياته . 
**كذلك فإن المؤتمر يعد أساسا لترسيخ أسس الولاء وتعزيز الانتماء والمواطنة ، فضلا عن دوره في حفظ الهوية وتفعيل دور المؤسسات التربوية في تعزيزها ، وكذا حفظ المجتمع من الانحراف الفكري .  كما أن المؤتمر ببحوثه العميقة المتنوعة من تخصصات مختلفة وبأقلام متميزة  ، وجلساته الحوارية الثرية يساعد في بناء الإنسان لعالم متغير بتربية لها أسسها ومرتكزاتها وزاياها المختلفة ورؤاها الاستشرافية .
**ومع هذا التناول الثري والمتنوع لجوانب البناء ؛ أولى المؤتمر عنايته الفائقة بصانعي البناء والقائمين عليه لاسيما : المعلم ، والمؤسسات التربوية (الأسرة ،والمدرسة ، والمسجد ، ومراكز الشباب والإعلامي بنوافذه المختلفة المرئية منها والمقروءة والمسموعة ......) 
**كما راعى المؤتمر من طرحه العلمي المتميز : معطيات العالم المتغير واحتياجاته وتحدياته . وذلك من خلال مكونات التربية الوقائية والعلاجية والمستقبلية.

تم نسخ الرابط