الخميس 07 نوفمبر 2024
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

قصور الثقافة تختتم الملتقى السنوي التاسع "مناهضة العنف ضد المرأة" بدمياط

خلال الندوة
خلال الندوة

اختتمت فعاليات الملتقى السنوي التاسع "مناهضة العنف ضد المرأة"، الذي عقد برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وأقامته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بكلية التربية جامعة دمياط، استمرارا لسلسلة فعاليات الملتقى بعدة محافظات تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

وشهد د. حمدان ربيع رئيس جامعة دمياط، ترافقه د. أماني عوض عميد كلية التربية، د. دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة، افتتاح معرض نتاج الورش الفنية التعليمية التى تم تنفيذها طوال فعاليات الملتقى على مدار يومين والتي اشتملت على عدد 69 قطعة تتنوع بين 4 قطع خيامية، 24 قطعة إكسسوار، 5 قطع مكرمية، 30 لوحة من فن الماندالا، 6 قطع معاد تدويرها باستخدام الصوف الملبد، وذلك بحضور قيادات الجامعة والكلية وأعضاء الكادرين الأكاديمي والإداري والقائمين على الملتقى والفريق المنظم.

وأطلق رئيس الجامعة فعاليات الختام في المسرح الكبير وفي كلمته أكد أهمية تضافر كل الجهود في مؤسسات الدولة والعمل بجد واجتهاد لصالح وطننا الحبيب، ووجه الشكر لوزيرة الثقافة، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وأشاد بالأداء والجهد المتميز الذي قدم في الملتقى من ممثلي وزارة الثقافة.

وتقدمت د. أماني عوض بالشكر والتقدير لهيئة قصور الثقافة، لاختيارها جامعة دمياط لتنفيذ فعاليات الملتقى، وقدمت تحية خاصة لمدير عام ثقافة المرأة ومدير عام ثقافة دمياط، للجهود المبذولة في تصحيح مسار المجتمع من خلال مناقشة عدة موضوعات في غاية الأهمية مع الطالبات.

من جانبها أعربت د. دينا هويدي عن سعادتها بنجاح الملتقى، مشيرة إلى أن هيئة قصور الثقافة تحرص دائما على تقديم الخدمات والأنشطة الثقافية والفنية التي تسهم في رفع الوعي المجتمعي.
وأضافت أنه من المقرر أن يستمر التواصل بين قصور الثقافة والمشاركات عقب الملتقى لاعتماد المتميزات منهم كمتدربات في المشروعات الثقافية والفنية الخاصة بالإدارة تشجيعا لهن لبدء حياة عملية جديدة.
وتقدمت "هويدي" في ختام كلمتها بخالص الشكر إلى وزير الثقافة ورئيس الهيئة، على رعايتهما لملف قضايا المرأة، وكذلك رئيس الجامعة لحرصه على متابعة كافة تفاصيل الملتقى طوال فترة تنفيذه.

ثم بدأ الحفل الموسيقي الذي أحيته فرقة المنصورة للموسيقى العربية وقدمت عرضا فنيا متميزا تضمن اغاني من الزمن الجميل بالإضافة إلى أغنية وطنية بعنوان: يا حبيبتي يا مصر، واختتم الحفل بتبادل الدروع.

كان اليوم الختامي للملتقى قد تضمن محاضرة حملت عنوان "أوجه التحرش بالمرأة عبر شبكات الإنترنت" شاركت بها العميد د. أماني عوض أستاذ تكنولوجيا التعليم والمشرف على علم النفس التربوي ورياض الأطفال، موضحة أن التكنولوجيا لها وجهان هما: الإيجابي كتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التواصل الاجتماعي، تحليل الملفات، البحوث العلمية، الاتصال السريع، ومنها: السلبي كالإدمان على اعتيادها، زعزعة العقائد، الترويج لأفكار تسيء للأديان، تدمير الأخلاق، التقليد الأعمى، تهكير الحسابات، سرقة الأرصدة، برامج التجسس، التشهير، مؤكدة أن الأهم هو التحرش الإلكتروني "مضمون اللقاء"، وهو ما قد يظهر فى شكل إرسال صور أو ألفاظ غير لائقة، وتعد عنفا يؤدي الى عنف يتمثل في الدخول في مراحل الاكتئاب والتوتر التي قد تؤدي إلى الانتحار، وطالبت بضرورة التمسك بالأخلاقيات والقيم. كما أوضحت خطورة الانفتاح الكبير على العالم من خلال صفحات الإنترنت، وأهمية حفظ المعلومات الشخصية وعدم إتاحتها على الشبكة العنكبوتية.

واختتمت د. أماني حديثها بالتأكيد على دور الدولة المتمثل فى وضع تشريعات تصل للحبس والغرامة، كقوانين "141، 58، 306"، وتحويلها لقضايا جنائية بمجرد التبليغ بقضايا الابتزاز الالكتروني في المقرات الأمنية، أو الخط الساخن 0118، أو مباحث الإنترنت، كما أوصت بضرورة تأمين الحسابات مع إخفاء الصور الشخصية لوقف أي ابتزاز نتيجة تحريرها والتلاعب بها.

وعقدت المحاضرة الثانية التي ناقشت قضايا اقتصادية تحمل عنوان "كيفية عمل مشروع صغير وتسويقه"، وشارك بها د. عبد الناصر أنيس العميد السابق لكلية التربية، وتهدف الى التركيز على دور الدولة في مساعدة المرأة وتمكينها اقتصاديا، حيث أوضح أن الدولة تدعم المرأة وبقوة من خلال تشجيعها على ريادة الأعمال وبدء "مشروع صغير" يسهم كمصدر دخل إضافي للأسرة من خلال سن التشريعات التي من شأنها دعم صغار رائدات الأعمال، فقررت أن أي مشروع أرباحه أقل من ٥٠٠ ألف جنيه سيعد معفيا من الضرائب.

كما أوضح العميد السابق للكلية أن أهم عناصر نجاح المشروع تكمن في "المثابرة والصبر والقدرة على التحمل، وأن فن التفاوض مهم لاقتناص أفضل الفرص، كما أكد أن الخبرة المسبقة في نفس المجال مهمة لنجاح المشروع، وكذا الدراسة الدقيقة لجدوى المشروع، واللجوء للجمعيات الأهلية أو وزارة التضامن أو الغرف التجارية لتبني المشروع، ودراسة خصائص الجمهور والسوق، وتحديد مصادر التمويل، والإبداع والابتكار، والتسويق، والاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية".

واقترح د. عبد الناصر عدة أفكار لمشروعات منها مراكز تعليم وتأهيل لذوى الاحتياجات الخاصة، مراكز فنية، مراكز للتواصل، مراكز لتعليم العزف وغيره، وهو ما يوافق فكر الدولة منذ تخصيصها مبلغ 120 مليار جنيه لتمويل مشروعات ذات أهمية للمجتمع منها "الخدمي، الصحي، الزراعي، الصناعي، التعليمى، الغذائي"، ودعمها حتى 90% من قيمة المشروع.

يشار إلى أن الملتقى شهد مشاركة 842 فتاة وسيدة في المحاضرات على مدار أيامه الثلاثة و 130 متدربة في الورش الفنية التعليمية على مدار يومين.

نظم فعاليات الملتقى الإدارة العامة لثقافة المرأة، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د حنان موسى، وجاءت بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافى برئاسة عمرو فرج، وفرع ثقافة دمياط برئاسة د. فادي سلامة، واتحاد طلبة جامعة دمياط، وأسرة من أجل مصر بكلية التربية.

تم نسخ الرابط