البلد دى عندها قوة دفع عجيبة بتمنعها دايماً من السقوط .
الكلام ده استنتاج أول لحظة تأمل للتاريخ .. وللتاريخ فلسفة والفلسفة هي أعلى درجات الحكمة .
منذ احتلال الهكسوس لمصر وهو أول احتلال صريح في تاريخها وحتى جلاء القوات البريطانية عنها تداعت عليها عوامل سقوط كثيرة لكنها لم تسقط أبداً .
كانت دايماً فيه قوة تدفع هذا السقوط رغم منطقية وقوعه .
هى قوة الدفع اللى بتكلم عنها .
القوة دى تداخلت في تكوينها عوامل كثيرة .
الجغرافيا إحدى مكوناتها ..
ثرواتها فوق سطح الأرض .. شعبها .
أزمة المجاعة في مصر الفرعونية كانت كفيلة بسقوط الدولة لكنها خرجت منها بطريقة علمية حتى ولو جاءت آليات الحل على يد نبي .
خطر تغيير الهوية رغم تداعي كل القوميات والثقافات عليها فشل في إنه يمحي هويتها وبقيت هي كما عرفها التاريخ .
كان فيه قوة بتحفظ هويتها.
قوة الدفع اللى بتكلم عنها.
أزمة تقسيم البلاد منذ بزوغ حضارتها فشلت رغم وجود عوامل كثيرة تدفع إلى هذا التقسيم إلى قطرين، لكن ملك فذ التفكير وحد بينهما وبقيت مصر موحدة لا شمال ولا جنوب .
كانت هناك قوة تحميها من شرور الانقسام .
قوة الدفع اللى بتكلم عنها .
في العصر الحديث كان يمكن أن تسقط في مناسبتين 56 و67 .
كان الأمر مريع وتصور البقاء دون سقوط صعب لكن السقوط لم يحدث رغم ذلك .
كانت هناك قوة تحول دون سقوط مصر .
قوة الدفع اللى بتكلم عنها .
أوقات بسأل ازاي جيل من الشباب جامعي أو غير جامعي قدر يتحمل سنوات خدمة عسكرية في أكثر الأوقات صعوبة من ٦٧ وحتى 73 .
من الهزيمة إلى النصر .
هذا الجيل وهو جزء من نسيج الشعب كان من عوامل القوة.
بوادر أزمة طائفية تطل بوجهها القبيح من وقت إلى آخر لكنها في النهاية تهزم بقوة دفع نسيج هذا الشعب الواحد .
قوة الدفع اللى بتكلم عنها.
أزمات كتير في العصر الحديث.
وباء قاتل .. حرب عالمية .
أزمة طاقة .. أزمة غذاء وفق بياناتك الأمم المتحدة وكلها تمثل عوامل سقوط لكنه لم يحدث ولن يحدث .
السبب هو نفس قوة الدفع اللى بتكلم عنها.
هذه الكلمات ليست جرعة تفاؤل في لحظات وهن ولا هى توهج عاطفة مؤقت لكنها استقراء للتاريخ .
مجرد لحظة استقراء للتاريخ .