سائق وصديقيه يسرقون سيارة الهيئة الوطنية للاعلام بمفتاح مصطنع.. والمحكمة تعاقبهم
في واحدة من أكثر القضايا جرأة، استغل سائق بالهيئة الوطنية للإعلام موقعه الوظيفي لتنفيذ جريمة سرقة، حيث قام باصطناع مفتاح سيارة، بينما تولى صديقه تنفيذ الخطة بمساعدة ثالث تخصص في تصريف السيارة مقابل مبلغ مالي، تفاصيل الجريمة والتخطيط المحكم تكشفها أوراق التحقيقات وشهادات الشهود.
قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة كريم أحمد فكري و محروس خليل مهران وشعبان عويس بالسجن المشدد 3 سنوات وعزل المتهم الأول من الوظيفة وتغريمهم مبلغ مساوي لقيمة السيارة المستولى عليها.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامي زين الدين وعضوية المستشارين محمد محيي الشربيني وفاطمة قنديل بحضور أحمد نبيل أو غنيمة وكيل النيابة بأمانة سر محمد السعيد وسيد حجاج.
قالت المحكمة في حيثيات حكمها أن الواقعة حسبما استقر في يقينها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن المتهم الأول كريم أحمد فكري بصفته موظف عام سائق بالهيئة الوطنية للإعلام وبتاريخ ٢٠٢٤/٢/٢٢ تمكن بمساعده المتهم الثاني محروس مهران وبالإتفاق معه علي الاستيلاء بنية التملك علي السيارة المملوكة للهيئة الوطنية للاعلام "محل عمله وذلك بعمل مفتاح مصطنع للسيارة بعد إبلاغه عن فقد المفتاح الأصلي للسيارة ثم قيامه بتسليم المفتاح المصطنع للمتهم الثاني واعلامه عن مكان تواجد السيارة بجراج الهيئة وكيفية دخول والخروج من الجراج بالسيارة وبالفعل تمكن المتهم الثاني بالاستيلاء عليها وقد أتفق المتهمان مع المتهم الثالث شعبان عويس الذي تسلم السيارة من المتهم الثاني للتصرف فيها مقابل مبلغ ستون الف جنيه وبالفعل تمت الجريمة وتم ضبط السيارة بحوزة المتهم الثالث بأرشاد المتهمين الأول والثاني بعد ضبطهما بأمر ضبط واحضار صادر من النيابة العامة.
وحيث أن الواقعة على النحو السالف البيان قد قام الدليل عليها وعلى صحة أسنادها الي المتهمين من اقوال كلاً من حسام الدين عبد الستار محام الهيئة الوطنية للإعلام ، ومحمد محمود حركة السائقين بالهيئة الوطنية للإعلام ، وضابط الشرطة معتصم الحيني ، وضابط الشرطة مروان عادل ، وما ثبت بملاحظات النيابة العامة .
اذ قرر محام الهيئة الوطنية للإعلام بانه أبلغ من رئيس حركة السائقين انه بإصدار امر شغل للسيارة محل الواقعة تبين عدم تواجدها وسرقتها وبمراقبة الكاميرات تبين قيام مجهول بالاستيلاء عليها فأبلغ الشرطة عن الواقعة .
وقرر رئيس حركة السائقين بالهيئة الوطنية للإعلام بمضمون ما قرره سابقه وأضاف ان السيارة المملوكة للهيئة وان مفتاح السيارة عهدته وان المتهم الأول قام ببعض المهام بالسيارة قبل ذلك ثم أبلغ بفقد مفتاح السيارة الخاص بها.
تحريات رجال المباحث
وقرر ضابط الشرطة معتصم محمد رشاد محمد الحيني بان تحريات اسفرت عن قيام المتهمان الأول والثاني بارتكاب واقعة الاستيلاء علي السيارة فأستصدر اذناً من النيابة العامة بضبطهما ونفاذاً لذلك الأذن تمكن من ضبطهما واقرا امامه بارتكاب الواقعة بان قام الأول باصطناع نسخة لمفتاح السيارة وسلمها للمتهم الثاني واتفق معه علي الاستيلاء علي السيارة بعد إعلامه بمكانها وكيفية دخول الجراج والخروج بالسيارة ففعل.
واضاف ان المتهمان اتفقا مع المتهم الثالث علي تسليمه السيارة للتصرف فيها مقابل مبلغ ستون الف جنيه وانه تمكن من ضبط السيارة بحوزته وبها المفتاح المصطنع وذلك بارشاد المتهمان الأول والثاني وقرر مروان عادل محمود عثمان ضابط شرطة بان تحرياته السرية اسفرت عن صحة ارتكاب المتهمين لواقعة الاستيلاء علي السيارة المملوكة للهيئة الوطنية للاعلام