السفير المصري في بوخارست يلتقي بوزيرة الخارجية الرومانية
شارك السفير مؤيد الضلعي سفير مصر في رومانيا وسفراء كل من (لبنان- السعودية- فلسطين- قطر-الأردن-إندونيسيا-باكستان) في اللقاء العاجل الذي طلبته المجموعتان العربية والإسلامية المعتمدون في بوخارست مع "لومينتسا أودوبيسكو" وزيرة الخارجية الرومانية، وذلك لبحث تداعيات الوضع في غزة في ضوء التصعيد الأخير على الساحة (محكمة العدل الدولية - الأونروا - رفح).
ومن جهته، ألقي السفير الضلعي كلمة أشار فيها إلى خطورة الوضع في مدينة رفح الحدودية، وأهمية استمرار الجهود الدولية والإقليمية لوقف استهداف الفلسطينيين هناك، والذي تجاوز 1,4 مليون فلسطيني تم تهجيرهم إلى رفح التي تعد الملجأ الآمن الأخير في قطاع غزه.
وأوضح السفير أن استهداف رفح وتعطيل إسرائيل لدخول المساعدات الانسانية إلى غزه، يعد جزءاً من سياستها لتطبيق التهجير القسرية للشعب الفلسطيني، وتصفية القضية في تحد صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني وقرارات الأمم المتحدة.
كما طالب السفير المصري فى رومانيا باسم المجموعتين ضرورة بذل المساعي للوقف الفوري لإطلاق النار بشكل فوري، وتطبيق هدنة وتبادل المحتجزين والضغط على إسرائيل، تفادياً للمزيد من التعقيدات التي ستضر بمصالح الجميع دون استثناء.
وفي ذات الإطار، ناقش السفراء أهمية قيام رومانيا باستغلال دورها للضغط على إسرائيل، كونها كانت وسيطاً من قبل في عملية السلام، وكذلك وجود مليون يهودي من أصل روماني داخل اسرائيل، بالإضافة إلى توضيح أن هدف إسرائيل هو القضاء على منظمة الأونروا للتخلص نهائياً من مسألة اللاجئين، وان المنظمة لا يمكن إيجاد بديل لها. وتم أيضاً تناول موضوع الوضع في الضفة الغربية، وازدياد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين هناك.
ومن جانبها، اتفقت وزيرة الخارجية الرومانية مع كل ما جاء بكلمات السفراء مشيرة إلى أن الوضع أصبح خطيراً ومتصاعداً، وأنها على اتصال دائم بنظرائها لبحث ما يمكن اتخاذه من خطوات للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية لغزة.
وبالنسبة للأونروا وقرار رومانيا تعليق المساهمات لحين انتهاء التحقيقات الجارية، فقد أكدت أن رومانيا مستمرة في تقديم الدعم الإنساني من خلال الأطر الأخرى.
كما أكدت الوزيرة مجدداً موقف رومانيا الثابت في تأييد حل الدولتين وعدم السماح بتهجير الفلسطينيين، مشيرة إلى تقديرها الكبير لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر، وكافة المبادرات الأخرى الهادفة لإحلال السلام في المنطقة.