مروة.. انهى حياتها الزوج العاشر.. بعد معايرته بضعفه الجنسي
قضت محكمة جنايات الجيزة، بإجماع آراء المحكمة بمعاقبة فني لحام بالإعدام شنقا لقيامه بالتخلص من زوجته العرفي، خوفا من قيامها بإيذاء أولاده من الزوجة الأولى، ولتعدد اتصالاتها بآخرين، ومعايرته بضعفه الجنسي.
صدر الحكم برئاسة القاضي جمال أبو طالب صديق وعضوية القاضيين طارق أبو زيد داود وبشير عبد الرؤوف بشير بأمانة سر محمد الجمل وإيهاب شكري
الكشف عن خيوط الجريمة المثيرة، بدأ عندما عاد سائق من توصيله احد الزبائن فضل طريقه، واثناء تخطيه من اسفل الكوبري القادم من طريق زويل اتجاه الأوسطي فوجئ بسيدة ملقاه علي ظهرها بجانب الطريق بكامل ملابسها ويسيل منها الدماء، فأبلغ رجال المباحث وبالانتقال لمسرح الأحداث وجدوها جثة هامدة مجهولة الهوية، بأصبع يدها اليسرى محبس ذهبي اللون به فصوص وبها عدة جروح قطعيه غائره . . جرح ذبحي غائر وكذا جرحين قطعيين غائرين بالجبهة من الجهة اليسرى وكذا جرح قطعي غائر بالساعد الأيمن و الساعد الايسر و جرح قطعي كبير بكامل منتصف البطن أدى الي خروج الأمعاء والاحشاء و جرح قطعي بالكتف الأيمن و 3 جروح بمنطقة حول منطقة الاذن واعلها بالرأس وكذا جرحين قطعيين بمنطقة أعلى الظهر وعثر بجوار الجثة علي سلاح ابيض سكين وكترين أحدهما بجسد الضحية، فتم إخطار اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، الذي أمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، لسرعة كشف غموض الحادث وضبط الجناه مرتكبي الحادث.
خطة رجال المباحث، تضمنت الفحص الدقيق للوصول إلى التصور النهائي لكيفية حدوث الجريمة من خال البحث عن شاهد رؤية يفيد فى كشف غموض الحادث وتحديد مرتكبي الواقعة، ونشر الأوصاف البدنية وملابسها لإمكانية تحديد هويتها، وفحص وحصر العمال والخفراء الأعراب بالمنطقة وفحص خط سير المجني عليها للوصول لمنطقة ارتكاب الحادث وخط سير الهروب من المنطقة، والاستعانة بالتقنيات الحديثة، ومتابعة الصفة التشريحية لبيان كيفية حدوث الإصابات والأداة المستخدمه، وتجنيد المصادر السرية.
تمكن رجال المباحث من تحديد هوية المجني عليها وتبين أنها تدعى مروة عبد الحليم 43 سنة، وسبق لها الزواج رسميا 9 مرات، أسفرت عن انجابها طفلين وارتبطت مؤخرا بأحد الأشخاص وتزوجته عرفيا وأقامت معه في شقة، وتبين أنه يدعى هشام عبد الحليم 42 سنة فني لحام ، مقيم في جزيرة الوراق، وأسفرت التحريات عن قيامه بارتكاب الواقعة.
اعترف فني اللحام، بأنه يعمل فني لحام خاصة لمعدات النقل الثقيل، وسبق له الزواج مرتين أحدهما استمرت 17 عاما واسفرت عن انجاب طفلين وطفله وانتهت بالطلاق فأخذت مطلقته طفلا معها، بينما كان برفقته الآخرين، وبعدها تزوج من سيدة أخرى لرعايتهم لكن الزواج سرعان ما انتهى بالانفصال بعد عام، فقام على رعاية أطفاله وتربيتهم، حتى جاء شهر سبتمبر وبالقرب من شقته السكنية شاهد المجني عليها تفترش احد الأرصفة، أمام سنتر ومعها أبنيها ولد وبنت، فقام بمساعدتها عدة مرات، وصار بينهما حوار انتهى بعرضه عليها الزواج والإقامة رفقته لمراعاة أولاده، بينم يقوم بتكفله برعايتها وأولادها، واتفقا على الزواج العرفي حتى تتمكن من الحصول على معاش يصرف لها.
وفي يوم 20 سبتمبر 2023 كان الزواج، لتنتقل من الإقامة على الأرصفة، إلى شقته فأحسن رعايتها وابنائها، إلا أنه سرعان ما ندم على الزواج منها لعدم رعايتها ومراعاتها لأبنائها رغم أن ذلك كان سبب زواجه منها، وكانت الصدمة له عندما اكتشف-حسب أقواله- تعدد علاقاتها واتصالاتها الهاتفية مع آخرين،
مؤخرا قامت عده مرات بمعايرته والتقليل منه والإدعاء بعدم قدرته على معاشرتها ، فقام بتوجيه اللوم والنصح لها عدة مرات للاصلاح من شأنها واستمرار العلاقة إلا أنها استمرت على نفس النهج وقام بتهديدها بطلاقها وطردها من المسكن إلا أنها قامت بتهديده بايذاء أبنيه في حال طلاقها وطردها من المسكن ونظرا لسوء سلوكها خشي على أولاده منها وخاصة أنه يتوجه الى العمل يوميا لمدة طويلة ويخشى على ايذاء أبنيه وبعدما فشل في إصلاحها وتعديل سلوكها عقد العزم على التخلص منها وانهاء حياتها خوفا على أولاده.
خيوط الجريمة
في السابع من أكتوبر 2023، يوم السبت، اختمرت في رأسه فكرة التخلص منها فقرر تنفيذها وعقب عودته من العمل تناول الغذاء وأدعى قيامه بالتوجه لأحد الأشخاص لاستلام منه والتحصل على بعض الأوراق الخاصة بالعمل وطلب منها التوجه معه بغرض شراء بعض احتياجات البيت، فوافقت وتوجها معا لمكان الواقعة عقب استقلالهم عدة مواصلات حتى وصولهما بالقرب من مسرح الأحداث، ونظرا لسابقة عمله بذات المنطقة ويعلم النفق الخاص بالكوبري العلوي وعلمه بندرة المترديين عليه، توجه بصحبته الضحية بعد خداعها بتوجهه لاستلام الأوراق وبمجرد الوصول قام بإيهامها برغبته بقضاء حاجه بداخل النفق بعد التاكد من خلو الطريق من المارة طلبا منها ستره لحين الانتهاء من قضاء حاجته إلا أنه غافلها بتوجيه ضربه لها بمنطقة البطن من الخلف بسكين وكتر وعندما التفت في مواجهته وجه لها عدة ضربات بالسكين فسقطت أرضا، فكتم أنفاسها وذبحها حتى يتأكد من مفارقتها الحياة، ثم هرب من موقع الجريمة حتى تم ضبطه.