الرئيس الإسرائيلي يلتقي نظيره الأميركي في البيت الأبيض.. وملف لبنان على الطاولة
وصل الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إلى البيت الأبيض لعقد لقاء مع نظيره الأمريكي جو بايدن، ومن المتوقع أن يناقش الطرفان خلال الاجتماع مجموعة من القضايا، أبرزها استمرار الدعم المالي والعسكري لإسرائيل في حربها على غزة ولبنان.
وأشار الخبير الإسرائيلي في الشؤون السياسية والاستراتيجية، أمير أورن، إلى أن إسرائيل تواجه وضعاً دبلوماسياً حساساً في واشنطن، مع إدارة بايدن المنتهية ولايتها وإدارة ترامب المرتقبة.
التنسيق بين إسرائيل وأمريكا
وأكد أورن، في حديثه لقناة "الحرة"، على أهمية التنسيق بين إسرائيل والطرفين في واشنطن، تذكيراً بموقف مماثل قبل ثماني سنوات، عندما أغضب رئيس الوزراء السابق بنيامين نتمياهو الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما، بعد أن أرسل مسؤولين إسرائيليين خلال فترة الانتقال بين الإدارتين، ما أسفر عن دعم أوباما لقرار في مجلس الأمن اعتبره نتانياهو معادياً لإسرائيل.
أما فيما يتعلق بالتهديدات المحتملة من مجلس الأمن الدولي، مثل فرض قيود على الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، فقد أكد أورن أنه لا يرى في هذا تهديداً حقيقياً، بل يرى أنه قد يشكل إنجازاً.
ومع ذلك، أضاف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ترى الموقف بشكل مختلف، مشيراً إلى أن أي قرار من مجلس الأمن يتطلب موافقة روسيا والصين، اللتين تملكان حق النقض (الفيتو).
وفيما يتعلق بتطورات الوضع في شمال إسرائيل، أشار أورن إلى أن القرار النهائي سيعود إلى السكان في تلك المناطق. إذا لم يثق السكان في استمرار وقف إطلاق النار، فإنهم قد يرفضون العودة إلى منازلهم، مما قد يؤثر سلباً على صورة الحكومة الإسرائيلية وهيبتها.
وبخصوص العلاقات مع واشنطن، أشار أورن إلى أن إسرائيل لم تعد تتمتع بنفس النفوذ السياسي الذي كانت تتمتع به في الماضي، خاصة مع هيمنة الجمهوريين على الكونغرس، مشيراً إلى أن إسرائيل فقدت الدعم الثابت من الحزبين الأمريكيين، ولم يعد بإمكانها الاستفادة من الديمقراطيين ضد البيت الأبيض بقيادة الجمهوريين، بعد أن راهن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بشكل كبير على الرئيس السابق دونالد ترامب.