غارات قاتلة في شرق لبنان ومفاجآت على الحدود الجنوبية

لقي ما لا يقل عن 13 شخصًا مصرعهم اليوم السبت في غارات جوية إسرائيلية استهدفت قرى قرب مدينة بعلبك التاريخية في شرق لبنان، وفقًا لما أعلنت عنه وزارة الصحة اللبنانية ومصادر أمنية.

وقالت وزارة الصحة إن أول ضربة جوية استهدفت منطقة شمسطار في بعلبك-الهرمل، وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى إصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة.

مقتل 13 شخصًا في غارات إسرائيلية على شرق لبنان

وأشارت مصادر أمنية إلى أن ثلاث غارات جوية على الأقل استهدفت المنطقة، حيث أصابت الضربة الأخيرة مبنى سكنيًا مكونًا من ثلاثة طوابق، ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة. كما استهدفت غارة أخرى قرية بوداي الواقعة في أطراف بعلبك، والتي تُعتبر معقلًا لحركة "حزب الله" اللبنانية.

رد حزب الله

من جانبه، أعلن "حزب الله" في بيانات منفصلة أنه استهدف اليوم السبت تجمعات لقوات إسرائيلية في مناطق حدودية، ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية ودعمًا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال الحزب في أحد بياناته: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:55 ظهر اليوم السبت 23 نوفمبر 2024، تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام، للمرة الرابعة، بصلية صاروخية".

وأضاف الحزب في بيان آخر: "عند الساعة 10:00 صباحًا، استهدف مجاهدو المقاومة تجمعًا لقوات جيش العدو عند مثلث دير ميماس – كفركلا، بصلية صاروخية".

كما أوضح الحزب في بيان ثالث: "عند الساعة 09:00 صباحًا، استُهدف تجمع لقوات العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام بصلية صاروخية".

تبادل نيران مستمر منذ أكتوبر 2023

تشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان توترًا وتصعيدًا عسكريًا منذ إعلان إسرائيل الحرب على غزة في أكتوبر 2023، حيث أعلن "حزب الله" دعمه للمقاومة الفلسطينية. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أكتوبر الماضي عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان، وسط تبادل متواصل لإطلاق النار بين الطرفين.