أحذر التقبيل.. أمراض تنتقل للطفل وفيروسات تهدد الحياة
بعد إنجاب طفل، تبدأ الزيارات من الأصدقاء والأقارب، ويكثر تقبيله لإبداء المحبة والعطف تجاهه، وتعد هذه من العادات الشائعة في المجتمع، ولكن لا يعلم الكثير أن هذه القبلات مؤذية للطفل وتسبب في انتقال الفيروسات التي تؤدب إلى العديد من الأمراض الخطيرة، وذلك لأن الأطفال الصغار لا يزال لديهم أجهزة مناعية غير ناضجة ويكونون معرضين بشدة للإصابة بالعدوى.
قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن تقبيل الأطفال الرضع يحمل مخاطر صحية كبيرة بسبب ضعف مناعتهم في الشهور الأولى، إذ يؤدي إلى إصابة الرضيع بعدوى فيروس الهربس الفموي، مما يسبب بثورًا أو قروحًا مؤلمة، وقد تتفاقم العدوى لتصبح مهددة للحياة.
تقبيل الأطفال يسبب إلتهابات الجهاز التنفسي
وبسبب التقبيل تنتقل الفيروسات بسهولة إلى الجهاز التنفسي للرضيع، ويسبب التهاب السحايا الذي ينتج عن انتقال بكتيريا أو فيروسات خطيرة للطفل، ويساعد على انتقال فيروس الإنفلونزا الذي يسبب الحمى والسعال، ويمكن أن يؤدي إلى التهابات تنفسية حادة، إضافةً إلى الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، الذي يسبب التهابات في الجهاز التنفسي، مثل التهاب القصبات والرئة، بحسب ما ذكر الدكتور مجدي بدران.
التقبيل يساعد في نقل فيروس الحصبة
ويساعد التقبيل على انتقال الفيروس المضخم للخلايا من البالغين للرضع، وقد يسبب مشاكل في النمو أو السمع عند حديثي الولادة، وأيضًا الإصابة بفيروس الحصبة، الذي يمكن أن يسبب حمى وطفح جلدي ومضاعفات تنفسية خطيرة، إضافةً إلى الإصابة بالفيروسات الغدية، التي تسبب التهابات في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
وهناك فيروس يدعى الروتا ينتقل بسبب التقبيل، يسبب الإسهال الشديد والجفاف، وينتقل عن طريق التلامس أو اللعاب، وأيضًا فيروس الجدري المائى يمكن أن يكون خطيرًا إذا أصاب الرضيع، و فيروس «إبشتاين-بار» الذي قد يسبب الحمى الغدية وينتقل عبر اللعاب.
التقبيل يتسبب في حساسية والتهاب الجلد
وأوضح خبير المناعة أن تقبيل الرضيع بعد تناول أطعمة معينة قد يتسبب في رد فعل تحسسي لديهم ويتسبب في حساسية الجلد، كما يتسبب التقبيل في إلتهابات الجلد، فجلد الرضع حساس جدًا، والتقبيل قد ينقل البكتيريا أو الفيروسات التي تسبب تهيجًا أو عدوى جلدية،علاوة على أن بعض أنواع البكتيريا الموجودة في فم البالغين يمكن أن تؤثر على نمو أسنان الرضع حتى قبل ظهورها.