ads
الخميس 16 يناير 2025
-
رئيس التحرير
محمد الطوخي

اختفاء غامض لـ 323 عينة فيروسية خطيرة من مختبر أسترالي يثير الرعب والشكوك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت السلطات الصحية في ولاية كوينزلاند الأسترالية عن "خرق كبير" في الأمن البيولوجي، بعد اختفاء 323 عينة فيروسية من مختبر الفيروسات التابع للدولة.

ووفقًالماذكرته"WashingtonExamine"،  أفادت التقارير   أن العينات فقدت في عام 2021 عقب تعطل في نظام التجميد الذي كان يخزنها، لكن الخرق لم يُكتشف إلا في أغسطس 2023.

وكشف وزير الصحة في كوينزلاند، تيم نيكولز، يوم الإثنين، أن وزارته أطلقت تحقيقًا شاملاً لتحديد ملابسات الحادث. وأوضح نيكولز أن التحقيق تأخر بسبب الحاجة إلى الحصول على اعتماد من الجهات الفيدرالية المختصة.

وقال نيكولز في مؤتمر صحفي: "لقد طلبت من المدير العام فتح تحقيق شامل لفهم ما حدث، وكيفية تفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل. من الضروري أن نفهم أين وقع الخطأ وكيف يمكن تحسين الإجراءات".

تضمنت العينات المفقودة في الغالب فيروسات ليسافيروس، المرتبطة بداء الكلب، إلى جانب ما يقرب من 100 عينة من فيروس هيندرا، الذي يسبب مرضًا نادرًا لكنه خطير، مع معدل وفيات يبلغ 57% بين الحالات البشرية المسجلة منذ اكتشاف الفيروس في منتصف التسعينيات، كما شملت العينات أيضًا فيروسي هانتا، المعروفين بارتفاع معدل وفياتهما.

وأكد نيكولز أنه "لا توجد حتى الآن أدلة على وجود تهديدات صحية عامة مرتبطة بالعينة المفقودة"، مشددًا على أن وزارته تتخذ جميع الخطوات التنظيمية اللازمة بالتنسيق مع الهيئات الفيدرالية المختصة وهيئات حفظ السجلات.

من جانبه، أوضح جون جيرارد، كبير مسؤولي الصحة في كوينزلاند، أن الفيروسات، بما في ذلك فيروس هيندرا، تفقد قدرتها على العدوى بسرعة إذا لم تُحفظ في ظروف تجميد مناسبة.

وأضاف جيرارد: "لا توجد أدلة على أن فيروس هيندرا قد استُخدم في أبحاث التسلح البيولوجي. إن عملية تسليح الفيروسات معقدة للغاية وتتطلب تقنيات وأدوات متطورة، وهو أمر لا يمكن للهواة تنفيذه".

ومن الجدير بالذكر أن التحقيق يهدف إلى تحديد سبب الخرق وضمان تعزيز أنظمة الأمن البيولوجي في المستقبل، مع التأكيد على أن السلطات لم تكتشف حتى الآن أي دليل على سوء استخدام هذه العينات.

تم نسخ الرابط