ثلاثي الشر بالخليفة.. أنهوا حياة عجوز ودفنوه في مقابر الإمام الليثي
قررت محكمة جنايات القاهرة باجماع آراء الأعضاء بإحالة أوراق مصطفى محمد سيد 36 سنة وشهرته جزار، و محمد سيد عيد 20 سنة وشهرته أطلس، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لقيامهما بالاشتراك مع طفل في إنهاء حياة العجوز جمال عبد الله حسن عمدا مع سبق الإصرار وسرقة سيارته، وحددت جلسة 11 فبراير 2025 للنطق بالحكم مع استمرار حبسهم.
صدر القرار برئاسة المستشار عاطف رزق وعضوية المستشارين خالد شكري ونشأت سالم بحضور أحمد الممدوح وكيل النيابة بأمانة سر شريف محمد.
كان الرائد محمود محجوب رئيس مباحث الخليفة يمر لتفقد الحالة الأمنية بشارع الخيالة فشاهد سيارة يقودها الجناة عكس الاتجاه وعدم وجود اللوحة المعدنية الأمامية، فاستوقف قائدها لسؤاله عن تراخيص السيارة فتبين عدم حمله لها وقد تبين شخصين آخرين رفقته بداخلها فقام بتفتيش السيارة فوجد بها المتعلقات الشخصية الخاصة بالمجني عليه وهي بطاقة الرقم القومي الخاصة بالمجني عليه وهاتفه المحمول، فاستدعى نجله لسؤاله عن والده، فقرر تغيبه منذ عشية اليوم السابق، وبتطوير المناقشة مع المتهمين اعترفوا بارتكابهم الواقعة وأرشدوه إلى مكان دفنهم الجثمان بأحد الأحواش بمقابر الإمام الليثي وأن هدفهم ومخططهم كان لإنهاء حياة المجني عليه وسرقة سيارته وقد أنفذوا مقصدهم الإجرامي حال قيامه بتوصيلهم إلى مقابر الإمام بالخليفة فأجهزوا عليه خنقا ففاضت روحه لبارئها.
مسرح الجريمة
قطعة أرض حوش مدافن بالمنطقة الرابعة بمدافن الطحاوية بها سور ارتفاعه 2 متر ونص تقريبا ومثبت به يافطة مدون عليها مدفن المغفور له المرحوم عبد الحميد سليم بك والسور له بابين كل منهما ذو ضلفتين معدنيتين يفتحان للداخل.
وتبين أن حوش المدافن عبارة عن 150 متر تقريبا، وتبين أن جثمان المجني عليه مدفون في الأرض الترابية على مقربة من نهاية السور على يمين الدالف ولا يظهر من جثمانه سوى رجله اليسرى فتم استخراج الجثمان بمعرفة التربي وتبين أنه مدوفن على مسافة نص متر تقريبا.
تحقيقات النيابة
وبعد انتهاء التحقيقات، واعترافات المتهمين في التحقيقات التي باشرها شادي عصمت أبو رحمة وكيل النائب العام، أمر المستشار شادي البرقوقي المحامي العام الأول لنيابة جنوب القاهرة، إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، بتهم قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار على ذلك، بأن بيتوا النية وتفكروا بروية وعقدوا العزم المصمم على قتله، فأعدوا مخططا أحكموا دقائقه درسا أنفذوه بأن خيروا المجني عليه ورصدوه في مكان أيقنوا مروره به واستوقفوه بالطريق العام وما أن ظفروا به حتى باغته الأول في غفلة من أمره، بأن أطبق بساعده على عنقه وأوثق الثاني برباط حول عنقه قاصدين إزهاق روحه فأغشى عليه فظنوا مقتله وحملوه لصندوق أمتعة السيارة وقادوها باحثين عن مكان للتخلص من الجثمان إلى أن تناهى إلى سمعهم صوته فأوقفوا سيرهم وأحكموا الخناق على عنقه مستخدمين رباط عنق حتى أنهوا حياته دون أن تقشعر أبدانهم من هول فعلتهم فهوى المجني عليه قتيلا حال تواجد المتهم الثالث على مسرح الواقعة للد من أزرهم ومؤازرتهم محدثين ما به من إصابات أبانها تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.