للمرة الثالثة على التوالي..الفيدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة
في خطوة هي الثالثة من نوعها على التوالي، قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل إلى نطاق 4.25% إلى 4.50%، وجاء هذا القرار في ظل التباطؤ المستمر في التضخم الذي أثر على الاقتصاد الأمريكي في السنوات التي تلت جائحة كورونا.
قيمة خفض الفائدة في سبتمبر الماضي
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض في سبتمبر الماضي الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ 4 سنوات، بعد سلسلة من الزيادات في الفائدة وصلت إلى 11 مرة. ثم أعاد خفض الفائدة في نوفمبر الماضي بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصل النطاق إلى 4.50% إلى 4.75%.
وأشار مسؤولو البنك اليوم إلى أن وتيرة تخفيض الفائدة ستتباطأ في عام 2025، حيث من المتوقع أن تكون التخفيضات أقل مما كان متوقعًا سابقًا، مما يعني أن الأمريكيين قد يواجهون تكاليف اقتراض مرتفعة لبعض الوقت، مثل الرهون العقارية، وقروض السيارات، وبطاقات الائتمان.
لقد تحولت سياسات الاحتياطي الفيدرالي، حيث أصبح من المرجح أن يتم تخفيض الفائدة في بعض الاجتماعات دون أن يكون ذلك ساريًا في كل مرة.
وفي الوقت الذي يستمر فيه التضخم في الانخفاض بشكل كبير، أشار البنك إلى أن الفائدة المرتفعة التي كانت تهدف إلى كبح التضخم قد تظل مرتفعة لفترة أطول، رغم انخفاض التضخم إلى 2.3% في أكتوبر مقارنة بقمته البالغة 7.2% في يونيو 2022.
ورغم تراجع التضخم، لا يزال هناك قلق بشأن استمرار ارتفاع الإنفاق في الاقتصاد الأمريكي، وهو ما قد يؤدي إلى تجدد الضغوط التضخمية في حال تم تخفيض الفائدة بشكل مفرط.
السياسات الاقتصادية المقترحة من قبل ترامب
وقد اقترح الرئيس المنتخب دونالد ترامب مجموعة من السياسات الاقتصادية التي قد تعزز النمو الاقتصادي، وهو ما يزيد من حالة عدم اليقين حول كيفية تأثير هذه السياسات على الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة.
على الرغم من تلك التغييرات، يظل من غير المرجح أن يشهد الأمريكيون انخفاضًا كبيرًا في تكاليف الاقتراض قريبًا. ففي الأسبوع الماضي، سجل متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري لمدة 30 عامًا 6.6%، وهو أقل من ذروته في أكتوبر 2023، لكن هذه المعدلات لا تزال بعيدة عن مستويات ما قبل الوباء.