جزار المنيرة.. أمام المفتي للمرة الثانية.. أنهى حياة عجوز وابنتها نحرا وسرقهن
قررت محكمة جنايات مستأنف الجيزة، إحالة أوراق الجزار مصطفى أشرف محمد السيد 28 سنة، إلى فضيلة مفتى الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إصدار حكما بإعدامه لقيامه بقتل أم وابنتها وسرقتهما بمنطقة المنيرة الغربية، وحددت جلسة 22 فبراير للنطق بالحكم.
صدر الحكم برئاسة المستشار هشام الشريف وعضوية المستشارين عاطف حمدي مراد و وائل عصمت عطوة بحضور باسل أبو هشيمة وكيل النيابة بأمانة سر أحمد فتحي
أحال المستشار تامر صفي الدين المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة الكلية المتهم إلى محكمة الجنايات لأنه في يوم 6 مايو 2023 بدائرة قسم شرطة المنيرة الغربية قام بإنهاء حياة ربتي منزل عمدا مع سبق الإصرار وسرق متعلقاتهما وتعاطي الحشيش المخدر.. وهو ما قضت معه محكمة جنايات أول درجة الجيزة برئاسة المستشار محمد عادل الفقي وعضوية المستشارين سامح جورجي المطيعي ووائل مصطفى كامل بحضور عمر الشوربجي وكيل النيابة بأمانة سر ممدوح عبد الرشيد، بإجماع أراء الأعضاء بإعدام المتهم.
تفاصيل الواقعة
وقالت محكمة أول درجة في حيثيات حكمها أن الواقعة تتحصل في أن المتهم مصطفى أشرف أحمد السيد - وفي غضون سنة ۲۰۲۱ قد جمعته علاقة معرفة بالمجني عليهما نجوى علي إمام أبو شنب (٥٠ سنة ) ووالدتها إعتدال أحمد محمد أحمد (۸۰) سنة بحسبانه مستأجراً في العقار ملكهما، فكان يقيم هو ووالدته وشقيقته في الدور الأرضي في ذات العقار الذي تقيم به المجني عليهما لمدة ستة أشهر، ثم غادروا المسكن لإنتهاء عقد الإيجار في غضون شهر سبتمبر من سنة ٢٠٢٢ وانتقلوا إلى ناحية باسوس - قليوبية، وبحكم تلك العلاقة وتردده عدة مرات على المجني عليهما عند دفع القيمة الإيجارية فقد علم بيسر حالهما، وظروف معيشتهما من حيث امتلاكهما لعدة عقارات وأموال وإنهما يعيشان بمفردهما وطاعنتين في السن فحفظ ذلك الأمر في نفسه، وأودعه في مكمن قلبه، ووعي له عقله وعلى إثر ضائقة مالية ألمت به ورغبته في الزواج وسعيه للحصول على مال، ما إنفك يفكر حتى هاتفه شيطانه مسترجعاً ومتذكراً ما يعلمه عن المجني عليهما من يسر الحال وسعة المعيشة وإنهما يقيناً يحتفظان بمبالغ مالية بسكنهما فضلا عن وحدتهما وكبر سنهما، وإذ كان يوم الجمعة الموافق ٢٠٢٣/٥/٥ مساءً وحال تواجده بمحل سكنه قاده تفكيره الشيطاني أن الحل الوحيد للخروج من ضائقته المالية هو التوجه إلى منزل المجني عليهما محل سكنهما وقتلهما وسرقتهما، وبعد أن تدبر هذا الأمر في هدوء لا يخالطه إضطراب، وروية لا يشوبها تعجل استقر تفكيره على تنفيذ ما بيت النية عليه وعقد العزم على ذلك، فأمضى ليليته واستيقظ باكر يوم السبت ۲۰۲۳/٥/٦ الساعة السادسة صباحاً - محدداً ذلك الوقت المبكر حرصاً منه أن لا يراه أحد من الجيران أو الأهالي وقد أعد سلاح أبيض سكين جزارة "بروه أو سكين خنصر ) مشحوذاً حاد الشفرة بحسبانه قصاب "جزار" ويعلم استخدامه وحدته في القطع وكونه صغير الحجم يسهل إخفاؤه، وارتدى سترة "جاكيت" ليتمكن من وضع السلاح الأبيض به لإخفائه عن الأعين، وخرج من سكنه حتى وصل إلى العقار محل سكن المجني عليهما نحو الساعة السابعة صباحاً، ودلف داخل العقار وقبع جلوساً أمام باب شقتهما نحو عشر دقائق حتى يتأكد من عدم استيقاظ أحد من الجيران ويراه حتى تناهى إلى مسامعه صوت المجني عليهما يتجاذبان أطراف الحديث، فخشى أن يلاحظه أحد فأمسك بالباب الحديدي الخارجي الأول لشقة المجني عليهما لفتحه فوجده مفتوحاً وأعقبه كذلك الباب الخشبي التالي له، وبدفعه وفتحه فوجىء بالمجني عليها الأولى "نجوى" جالسة في مواجهة الباب فتوجه مسرعاً نحوها وأمسك برقبتها لخنقها وافقادها الوعي، فلم يتمكن من ذلك فأخرج السكين من سترته وذبحها من عنقها قاصداً إزهاق روحها، وظل ممسكاً بملابسها بيده اليسرى خشية هروبها خارج الشقة، وفي تلك الأثناء فوجىء بوالدتها المجني عليها الثانية "اعتدال " تخرج من دورة المياة فدفعها بكامل قوته بيده اليمنى فسقطت أرضاً مستقرة على ظهرها في غرفة النوم المجاورة فقام بجذب المجني عليها الأولى وأدخلها ذات الغرفة، وكانت تقوم بإمساك السرير فقام بضربها على كف يدها اليسرى بالسكين لترك السرير كي يستطيع جذبها، فأمسكت السكين منه إلا أنه إنتزعها من يدها بقوة فأصابتها في يدها، فحاولت التشبث بالسرير مرة أخرى مقاومة له فكال لها طعنة أخرى بالسكين في صدرها من الناحية اليسرى ودفعها في آخر الغرفة، وتوجه إلى المجني عليها الثانية ووقف بقدمه على بطنها ورقبتها حتى تفارق الحياة إلا أنه وجدها ما زالت تتنفس فأجهز عليها بنحرها من رقبتها بالسكين قاصداً إزهاق روحها، ومن بعد أن تيقن من موت المجني عليهما - الذي مردها الإصابات الجوهرية القاتلة الذي أحدثها بهما و الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية لهما - قام بالسعي إلى ما إستهدف إليه من سرقة، وجد إسطوانة غاز في الغرفة ووضعها في الصالة وقام بكسر باب الخزانة الخشبي لأريكة سحارة" وأخذ من داخلها حقيبة بها أدوات مائدة "ملاعق وشوك وسكاكين " وعثر على مبلغ تسعمائة جنيه داخل حافظة نقود (بوك) وهاتف محمول (نوكيا)، وحرصاً منه على عدم كشف أمره كان قد قام بتشغيل مروحة كهربائية خشية اشتمام رائحة الدم ثم غسل يده والزاحف "شبشب" الذي يرتديه من الدم، ثم قام بأخذ تلك الأشياء المار بيانها ومفاتيح الشقة وغادر الشقة وأغلقها بالمفاتيح، ثم اتجه إلى الشارع واستوقف دراجة نارية توك توك " ووضع فيها المسروقات، وفي الطريق وضع السكين أسفل قدمه حتى دفعه أثناء السير متخلصاً منه، وبوصوله إلى ناحية باسوس قام بشراء مخدر حشيش بمبلغ ستمائة وخمسون جنيه من أحد الأشخاص، وفي صباح يوم ٢٠٢٣/٥/٧ سافر إلى الأسكندرية وأقام في أحد الفنادق إلا أن الشرطة حضرت وألقت القبض عليه، وإعترف بالواقعة وأرشد عن المسروقات. وبمناسبة عرض المتهم على النيابة العامة لإستجوابه في الواقعة أحالته إلى مصلحة الطب الشرعي لأخذ عينتي بول ودماء منه لتحليلهما لبيان عما إذا كانا يتعاطى مواد مخدرة من عدمه، فتبين تعاطيه الحشيش المخدر.