جهاز حماية وتنمية البحيرات يفتتح فعاليات الاجتماع السنوي ال 28 للجنة الدولية للحفاظ على اسماك التونة في الاطلنطي بمصر
بدأت فعاليات الاجتماع السنوي الثامن والعشرين للحنة الدولية للحفاظ على اسماك التونة في الأطلنطي يوم 11 من الشهر الجاري والتي استمرت حتى يوم 20 نوفمبر بفندق تريومف بالتجمع الخامس بجمهورية مصر العربية حيث يتم استضافة هذا الاجتماع لأول مرة في مصر برعاية الشركة الوطنية للثروة السمكية والاحياء المائية.
بالنيابة عن السيد رئيس الجمهورية والشركة الوطنية للثروة السمكية والاحياء المائية، أعرب السيد اللواء اسلام عطيه ريان-رئيس مجلس إدارة الشركة عن سعادته باستضافة هذا الحدث في مصر كما رحب ترحيباً حاراً بجميع الحضور مشيراً إلى أن هذا التجمع يعد مناسبة بالغة الأهمية تجمع الخبراء وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم للتداول بشأن القضايا الحاسمة المتعلقة بمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، لا سيما في منطقتي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي،
وأكد سيادته أن مصر تدرك الأهمية القصوى لتعزيز الاستدامة في مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في عصر يتعرض فيه التوازن الدقيق لأنظمتنا البيئية البحرية لتهديد مستمر وأن السلطات المختصة في مصر اتخذت خطوات واسعة لتنفيذ ممارسات صديقة للبيئة وأن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لوضع معيار للممارسات التجارية المسؤولة داخل الصناعة من خلال اعتماد التقنيات المتطورة. والالتزام بالمعايير البيئية الصارمة.
وقام الأستاذ الدكتور صلاح الدين مصيلحي بإلقاء كلمته نيابة عن حكومة جمهورية مصر العربية ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي معرباً عن بالغ سعادته وفخره بهذا الحدث البالغ الأهمية وتنظيمه للمرة الأولى في مصر كما أشاد سيادته بالجهود المبذولة من اللجنة نحو الإدارة المستدامة للموارد البحرية وهو أمر يستحق الثناء وسيكون له عواقب بعيدة المدى على مستقبل بيئتنا واقتصادنا ورفاهتنا العالمية.
وسلط سيادته الضوء على سياحة المؤتمرات والمعارض في مصر مشيراً إلى نجاح مصر مؤخرًا في استقطاب العديد من المؤتمرات المهنية الدولية، وتشرفت باستضافة مجموعة متنوعة من المؤتمرات سنويًا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والطبية والمهنية ،كما أشار إلى رؤية مصر 2030 التي تعكس الخطة الإستراتيجية طويلة المدى لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات وأوضح ان الهدف الرئيسي لها هو تحسين حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته من خلال الحد من الفقر بجميع أشكاله والقضاء على الجوع، وتوفير نظام متكامل للحماية الاجتماعية، وتحسين جودة وتنافسية الموارد البشرية.
وبالنيابة عن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، قام السيد اللواء أ.ح/ الحسين فرحات بالترحيب بالسادة الحضور كما عبر سيادته عن خالص الشكر لشركاء النجاح في مصر - الشركة الوطنية للثروة السمكية والاحياء المائية - على الجهود الكبيرة التي بذلوها لتنظيم اللقاء وإظهاره بشكل مرضي ومناسب لجميع المشاركين وأعرب سيادته عن أن مصر باعتبارها الدولة المضيفة للاجتماع هذا العام فإنها تتشرف أن تضم جميع الوفود من جميع أنحاء العالم حيث أنها أرض غنية بالتاريخ والثقافة، وأرض تدرك الأهمية الحاسمة للإدارة المستدامة لمصايد الأسماك والحفاظ على البيئة البحرية.
أشار فرحات في كلمته إلى أن العمل الذي تقوم به اللجنة - حفظ وإدارة أسماك التونة الأطلسية والأنواع ذات الصلة - ليس حاسما لاستدامة هذه الأنواع فحسب، بل هو جزء لا يتجزأ من صحة محيطاتنا وسبل عيش الملايين الذين يعتمدون على هذه الموارد.
كما ألقى سيادته الضوء على أن اجتماع هذا العام، والذي يعقد في ظل تحديات عالمية فريدة من نوعها، يؤكد على أهمية التعاون الدولي والالتزام المشترك بالأهداف المشتركة في جميع دول العالم. وهو أيضًا شهادة على صمودنا الجماعي وتصميمنا على ضمان صحة ووفرة مواردنا البحرية في المستقبل.
استمرت فعاليات الاجتماع نحو عشرة أيام متتالية تناولت العديد من الجلسات ومتابعة امتثال الدول الأعضاء والتزامهم بتقديم تقاريرهم السنوية إضافة إلى مناقشات اللجان الفرعية ومجموعات العمل الدائمة حيث أبدى الوفد المصري تفاعلاً ومشاركة مثمرة خلالها.
وفي ختام الفعاليات تقدم جميع الحاضرين بالشكر للوفد المصري على حسن الاستضافة وحفاوة الترحيب والتنظيم الرائع وأعربوا عن سعادتهم بأصالة الشعب المصري وعراقته وما يتصف به من ود وترحاب بضيوفه.