بعد إلغاء الإعلانات.. أستاذ إعلام يطرح فكرة بديلة لدعم إذاعة القرآن الكريم
في تعليق له حول قرار إلغاء إذاعة الإعلانات في إذاعة القرآن الكريم، أشار الدكتور عبدالله زلطة، أستاذ الإعلام بكلية الآداب جامعة بنها، إلى فكرة كان قد عرضها على صديقه الإعلامي الكبير محمد نوار، رئيس الإذاعة، منذ حوالي 4 سنوات.
الفكرة البديلة للإعلانات
وتتمثل الفكرة في فتح حسابات باسم إذاعة القرآن الكريم في البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي وبنك مصر، على أن يتم فتح باب التبرعات لهذا الحساب من متابعي الإذاعة والمستمعين المهتمين بمواصلة دعمها، وقد لاقت الفكرة في البداية تشجيعًا من نوار الذي أبدى حماسه لها، وتم الاتفاق بينهما على أن يقوم زلطة بطرحها كمقال في باب "بريد الأهرام".
وأضاف زلطة في تصريحات خاصة "لخلف الحدث"، أنه تواصل مع الصحفي الكبير أحمد البري، مدير تحرير الأهرام آنذاك، والذي كان يشرف على باب "بريد الأهرام"، لشرح الفكرة وتقديمها للقراء، لكن البري اعترض على الفكرة، موضحًا أن إذاعة القرآن الكريم تختلف في طبيعتها عن مؤسسات الصحافة الكبرى مثل الأهرام وأخبار اليوم، وأن تنفيذ هذه الفكرة قد يواجه صعوبات عدة لأسباب عدة تتعلق بطبيعة العمل الإعلامي في هذه المؤسسات، وهو ما حال دون خروج الفكرة إلى حيز التنفيذ.
وبالرغم من هذا الاعتراض، أكد زلطة أنه ما زال مقتنعًا تمامًا بجدوى تطبيق هذه الفكرة إذا تم التخطيط لها بشكل جيد، خصوصًا في ضوء القرار الأخير الذي اتخذته الهيئة الوطنية للإعلام بوقف إذاعة الإعلانات في إذاعة القرآن الكريم.
وأوضح زلطة، أن هذا القرار يثير الحاجة الماسة لإيجاد بديل مستدام لتمويل الإذاعة وضمان استمراريتها، وهو ما يجعل فكرة التبرعات الشعبية أكثر إلحاحًا.