السعودية تدين الهجوم على القصر الرئاسي في العاصمة التشادية
أدانت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي في العاصمة التشادية أنجامينا، وأدى إلى مقتل جندي وإصابة عدد آخر.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، موقف المملكة الثابت الداعم لأمن واستقرار جمهورية تشاد، مع التأكيد على رفض المملكة القاطع لأي تهديدات قد تطرأ على أمن هذا البلد الشقيق.
كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها لأسرة الجندي الضحية ولحكومة وشعب تشاد، متمنية الشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث المؤسف.
وبحسب ما نقلته وكالة "نوفوستي" عن مصادر أمنية تشادية، فإن القصر الرئاسي في نجامينا تعرض لهجوم من قبل مجموعة من المسلحين، إلا أن قوات الأمن التشادية تمكنت من الرد على الهجوم بسرعة وفعالية، حيث فرضت إجراءات كاملة السيطرة على محيط القصر الرئاسي ومنع أي تقدم للمهاجمين. .
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة التشادية في بيان على حسابه بموقع فيسبوك، مساء الأربعاء، إنه تم احتواء الوضع بعد تبادل إطلاق النار في محيط القصر الرئاسي، مشيراً إلى أن الوضع الآن تحت السيطرة ولا يوجد أي تحرك أو تطورات خطيرة قد تهدد استقرار العاصمة أو البلاد بشكل عام.
وأضافت المصادر الأمنية التشادية لوكالة "نوفوستي" أن الاشتباكات التي دارت في محيط القصر أسفرت عن سقوط بعض الضحايا جراء المناوشات، مؤكدة أن القوات الأمنية تمكنت من فرض السيطرة الكاملة على المنطقة المحيطة بالقصر، وأن الوضع الأمني حاليا مستقر ولا توجد اضطرابات في نجامينا. في الوقت الراهن.
من ناحية أخرى، أفادت وكالة فرانس برس أن إطلاق النار بدأ حوالي الساعة 20:45 بالتوقيت المحلي، وأن السلطات التشادية أغلقت بشكل كامل جميع الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي.
كما تم تفعيل العديد من الإجراءات الأمنية المشددة في المدينة، حيث شوهدت المعدات العسكرية، بما في ذلك الدبابات، منتشرة في شوارع نجامينا وسط حالة من الترقب.
وقال أحد سكان العاصمة إن أرتالاً من الآليات العسكرية شوهدت تتجه نحو القصر الرئاسي، ما يدل على حالة التأهب الأمني العالية في المنطقة.
يُشار إلى أن الهجوم وقع قبل ساعات قليلة من الزيارة الرسمية المقررة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى تشاد، وهو ما يسلط الضوء على الأوضاع الأمنية في العاصمة التشادية في ظل هذا الحادث المقلق.